أخبار

هذا هو العام الأصعب في حياة الإنسان

احذر.. مخاطر صحية لتشغيل المدفأة أثناء النوم

كيف يكشف الشح عوراتك أمام الأخرين؟

الأمانة دليل إيمانك.. هذه بعض صورها

النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

هكذا كان حال الصالحين مع الله.. يعبدونه خوفًا ورغبًا

ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء

متى التمست العذر لصديقك حتى لا تفقده؟

ماذا فعلت بك ليلتك السوداء وبماذا نفع قرينها؟.. انظر وقارن واعرف الخير الحقيقي

بنت 17 والمعاناة في بيت مضطرب

بقلم | ناهد إمام | الاحد 22 نوفمبر 2020 - 10:05 م

أنا فتاة عمري 17 سنة، نشأت في بيت علاقاته متقلبة، يسودها العنف والجفاف.

والدي ووالدتي تقريبًا مطلقين لكن داخل البيت بزعم تربيتنا!

معاملتهم معنا يسودها التعنيف، واللوم، والتوبيخ، والشتم، والضرب أيضًا على الرغم من اعمارنا الكبيرة، فأنا الابنة الوسطى ولى أخت 19 سنة وأخ 15 سنة.

أنا أعاني من التحسس من أي كلمة أو وصف في شتيمة مثلًا،  وأظل أبكي لفترة طويلة، كما أنني أعاني من تقلب مزاجي، وتضارب مشاعري بشكل غريب.

أمنية حياتي أن أغادر بيت أهلي، وأتركهم، أنا أكرههم ولا أدري ماذا أفعل.


الرد:


شعرت بالتألم لأجلك يا ابنتي بسبب ما تعانيه.

فمن المصائب الاجتماعية التي ابتليت بها مجتماعتنا بسبب قلة أو انعدام الوعي والنضج النفسي الاعتقاد بأن الطلاق العاطفي لا يؤثر على الأبناء، وأن كلا من الزوجين عليه أن يضحي في حال فشل علاقته الزوجية ويبقى حرصًا على شكل الأسرة وكيانها و"تربية العيال"، والحقيقة أن بقاء الميت بدون دفنه بلاشك في أضرار جسيمة .

بيتكم الميت هذا يا ابنتي بهذه الأسرة المضطربة لابد أن يتسبب فيما تعانين منه وعبرت عنه.

الجرم العظيم الذي يحدث من بقاء علاقة ميتة هكذا كالخشب المسندة هو وصول معنى مشوه للأبناء عن العلاقات عمومًا والعلاقة الزوجية خصوصًا، وأنه من الممكن أن نعيش هكذا وأنه لاشيء في هذا!

تشوه العلاقات هكذا يشوه الشخصيات، والأفكار، والمشاعر  ويجعلها مضطربة، متقلبة.

التربية في بيت كهذا ينتج شخصية مشوشة، غير واعية بحدودها الجسدية ، والنفسية، والذهنية، وغير قادرة على حمايتها.

وهذا كله ما حدث معك، وربما يعاني منه أيضًا اخوتك أو أقل أو أكثر، فعلى أية حال، هذه الأسر المضطربة، التي تكون العلاقة فيها بين الزوجين هكذا، وتكثر فيها الاساءات للأبناء كما ذكرت من شتم وتعنيف وتوبيخ وضرب لا تنتج خيرًا، ولا شخصيات سوية، متزنة، ومستقرة.

أنت يا ابنتي غير مسئولة عما حدث ، لا عن زيجة والديك، ولا فشلها، ولا البقاء في أسرة الخشب المسندة، لكنك مسئولة عن "التعافي" من آثار هذا كله الذي حدث.

ابق على بر والديك، فليس من حقك محاسبتهم ولا محاكمتهم على ما فعلوا، وابدأي رحلتك للتعافي، فهذا لا يتعارض مع انقاذك لنفسك، وهو ما لن يتم بالهرب، ولا ترك الحياة معهم، فأغلب من يقعن في زيجات فاشلة وغير مناسبة كانت هذه الرغبة هي دافعهم للارتباط بشخص غير مناسب، وتوهم أنه مناسب فقط ليهربن من حجيم بيت الأسرة، وهنا شكل من أشكال الخطورة الناتجة عن هذا التفكير بدون تعافي.

 تعافيك ممكن، وليس صعبًا، لو توافرت لديك الارادة، والرغبة الآكدة وطلبت المساعدة النفسية المتخصصة، وبهذا تكونين قد بدأت السير في الطريق الصحيح لاستنقاذ نفسك، وحصول الاستبصار والكبران النفسي، والحصول على الوعي بذاتك وعلاقاتك وحياتك.

هذا ما أنت بحاجة إليه يا ابنتي، فلا تترددي أبدًا، وابدأي الآن وفورًا.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.


اقرأ أيضا:

أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟


اقرأ أيضا:

كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟


الكلمات المفتاحية

بيت مضطرب طلاق عاطفي تعافي علاقة مشوهة فتاة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أنا فتاة عمري 17 سنة، نشأت في بيت علاقاته متقلبة، يسودها العنف والجفاف.