أظهرت دراسة حديثة، أن الرجال البالغين من العمر 45 عامًا أو أقل، والذين يتناولون عقار "فيناسترايد" لمكافحة تساقط الشعر أكثر عرضة بثلاث مرات من أولئك الذين لم يتعاطوا العقار للتفكير في الانتحار، أو التخطيط للانتحار، أو محاولة الانتحار.
وفقًا نتائج الدراسة التي نشرتها مجلة "جاما للأمراض الجلدية"، أن خطر الانتحار - أو الأفكار والخطط ومحاولات الانتحار - كان أعلى بنسبة 63 في المائة بين أولئك الذين يستخدمون أدوية أخرى لتساقط الشعر.
وقال الباحثون، إن المخاطر المتزايدة لم تظهر لدى الرجال الذين يبلغون من العمر 45 عامًا أو أكبر والذين يستخدمون الدواء لعلاج تضخم البروستاتا، حسبما نقلت صحيفة "ديلي ميل".
ويباع "فيناسترايد" تحت الأسماء التجارية بروسكار، وبروبيشيا.
وأضاف المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور كووك ديان ترينه، جراح المسالك البولية في مستشفى بريجهام والنساء: "وجدنا إشارة إلى الانتحار والأحداث السلبية النفسية بين الأشخاص الذين يتناولون فيناسترايد، أي التفكير في الانتحار بين الرجال الأصغر سنًا الذين يتناولون الدواء لتساقط الشعر"، حسبما نقلت وكالة "يو بي آي".
اظهار أخبار متعلقة
علاج تساقط الشعر وتضخم البروستاتا
ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لأول مرة على استخدام فيناسترايد في عام 1992. ومنذ ذلك الحين، تم استخدام الدواء، الذي يعمل عن طريق تقليل إنتاج ثنائي هيدرو-تستوستيرون، أو DHT، لعلاج تساقط الشعر وتضخم البروستاتا لدى الرجال، أو تضخم البروستاتا الحميد، المعروف باسم (BPH).
ومع ذلك، في أوائل عام 2000، ظهرت تقارير عن آثار جانبية نفسية بين أولئك الذين عولجوا بـ الفيناسترايد، مما يشير إلى أن العقار قد يكون مرتبطًا بالاكتئاب وإيذاء النفس والانتحار، وفقًا للباحثين.
وقال الباحثون، إن التقارير أدت إلى مصطلح متلازمة ما بعد فيناسترايد وإنشاء مؤسسة متلازمة ما بعد فيناسترايد.
وأصدرت السلطات الصحية في كندا وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وبريطانيا تحذيرات بشأن استخدام فيناسترايد في السنوات الأخيرة، على الرغم من أن إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة لم تفعل ذلك بعد، وعلى الرغم من إضافة الاكتئاب إلى قائمة الآثار السلبية على ملصق الدواء في عام 2011.
وتشمل الآثار الجانبية الأخرى المدرجة، ضعف الانتصاب واضطرابات الرغبة الجنسية واضطرابات القذف واضطرابات النشوة الجنسية.
ارتفاع نسبة التفكير في الانتحار
وراجع ديان ترينه وزملاؤه، بيانات عن 356 تقريرًا عن الانتحار و 2926 تقريرًا عن آثار جانبية نفسية بين مستخدمي الفيناسترايد أبلغوا بها VigiBase، قاعدة البيانات العالمية لتقارير سلامة الأدوية التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
وأظهرت النتائج أن خطر التفكير في الانتحار أو محاولات الانتحار كان أعلى بنسبة 63 في المائة بين أولئك الذين يتعاطون العقار، وكان المستخدمون أكثر عرضة بأربعة أضعاف لتجربة الآثار الجانبية النفسية، بما في ذلك الاكتئاب.
وقال الباحثون، إن أولئك الذين يستخدمون الدواء لعلاج تساقط الشعر كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن الانتحار، لكن الرجال الأكبر سنًا الذين تناولوه لعلاج تضخم البروستاتا لم يواجهوا هذه المشكلات.
وأظهرت النتائج أن الرجال الأصغر سنًا كانوا أكثر عرضة بمقدار 3.5 مرة لخطر التفكير بالانتحار بعد تناول الدواء.
ومع ذلك، حذر ديان ترينه الجمهور من "المبالغة في تفسير نتائج" التحليل، نظرًا لأنها تستند إلى تجارب جزء بسيط من أولئك الذين استخدموا العقار".
مع ذلك، قال: "أعتقد أنه ينبغي إطلاعهم على هذا التأثير الجانبي المحتمل والتحدث إلى الطبيب إذا كانت لديهم مخاوف".