دراسات طبية متعددة أكدت وجود صلة وثيقة بين بين ضعف السمع وبعض الحالات والمشاكل الصحية الخطيرة التي يتعرض لها ملايين البشر كنتيجة لوجود قصور في وظائف الأذن .
الدراسات لفتت إلي ضرورة لجوء كل من يعاني من ضعف مفاجئ الاستشارة العاجلةلطبيب مختص لمعرفة سبب هذه المشكلة، التي قد تتعدى مجرد تراجع القدرة على السمع بوضوح، بل ربما ترتبط بأمراض أخرى أكثر خطورة.من الأمراض المرتبطة بضعف السمع،
الدراسات تطرقت إلي حزمة من الأمراض الخطيرة التي يتعرض لها المصابون بضعف في السمع وفي مقدمتها السكري :حيث يمكن أن يشير فقدان السمع إلى أن المريض يحتاج إلى اختبار لمرض السكري، وهناك أدلة متزايدة تشير إلى أن مرض السكري الذي لا تتم السيطرة عليه يساهم في فقدان السمع، وقد يؤثر ارتفاع مستويات السكر في الدم على إمداد الأعصاب الدقيقة والأوعية الدموية للأذن الداخلية، مما يتسبب في تلف السمع.
أما المرض الثاني الذي يجلبه ضعف السمع فيتمثل في الخرف حيث كشف الخبراء عن وجود صلة بين ضعف السمع والخرف، ويمكن أن يؤدي الخرف إلى العزلة الاجتماعية، والتي ترتبط بالتدهور المعرفي، لذلك ينصح باستخدام أجهزة تقوية السمع التي تسمح للمرضى بأن يعيشوا حياة اجتماعية نشطة
ولا يغيب عنا في هذا السياق احتمالات تعرض المصابين بضعف في السمع إلي الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية حيث كشفت الأبحاث عن وجود صلة بين ضعف السمع وصحة القلب والأوعية الدموية، وذلك لأن الشعيرات الدموية التي تزود الأذن الداخلية بالدم حساسة لاضطرابات تدفق الدم التي يمكن أن تكون مرتبطة بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ولهذا السبب من المهم أن يخضع الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب والأوعية الدموية لاختبار السمع بشكل منتظم
ومن الأمراض التي يتعرض المصابون بمشكلات في السمع كذلك نوبات الدوار والغثيان واضطرابات التوازن وفقدان السمع وطنين الأذن، ويُقال إنه ناتج عن تغيرات في ضغط السوائل في الأذن الداخلية، والتي يمكن علاجها بالأدوية.
اقرأ أيضا:
انتبه لهذه العادات الخطيرة.. زجاجات المياه تحتوي على جراثيم أكثر من مقاعد المراحيضومن البديهي الإشارة كذلك إلي أن مرض طنين الأذن يعد أحدي تداعيات ضعف السمع وهو عبارة عن شعور برنين أو أزيز في الأذن، والذي يمكن أن يؤدي غالباً إلى مشاكل في النوم أو الاكتئاب، ويمكن أن تساعد أجهزة السمع في التخفيف من طنين الأذن والشعور بالراحة