النخالة أو الردة هي الطبقة الخارجية الصلبة من الحبوب، وتتكون من الآلورون مشتركاً مع الغلاف الثمري. وجنبا إلى جنب مع الجرثومية، هي جزء لا يتجزأ من الحبوب الكاملة، وكثيراً ما تنتج كمنتج ثانوي للمطاحن من خلال إنتاج الحبوب المكررة. وعندما تتم إزالة النخالة من الحبوب، تفقد الحبوب جزءاً من قيمتها الغذائية.

دراسة روسية شددت علي الأهمية البالغة للالياف الغذائية الخشنة في التمتع بصحة جيدة للأمعاء وكذلك الحفاظ علي وزن وخصر نحيل والتي يبرز وجودها بقوة في النخالة لذا لابد من أن تكون النخالة طرفا أساسيا علي مائدتك

النخالة وتحسين عمل الأمعاء 

الدراسة الروسية أوضحت ، أن الألياف الغذائية الخشنة موجودة في نخالة القمح والشوفان والشعير والجودار حيث تساهم في تأمين حصول أي شخص علي حزمة من الفوائد الصحية .

وطبقا لنتائج الدراسة الروسية فإن للنخالة عددا كبيرا من الفوائد منها تحسين الحركة الدودية للأمعاء و تزيد حجم كتلة الطعام "لكي يصبح البراز منتظما":

- ومن الفوائد المتعددة للنخالة أنها تؤثر إيجابيا في عمل كيس الصفراء؛ بل وتغذي البكتيريا المفيدة، التي تفرز فيتامنات "بي وكيه "وكذلك هرمون السعادة سيروتونين؛

اظهار أخبار متعلقة

الدراسة حددت عدة معايير لشراء النخالة من بينها أن تكون في غلاف شفاف وضرورة ملاحظة : هل يوجد فيها دقيق أم قشور فقط؟ أي يجب الانتباه إلى نسبة الكربوهيدرات في تركيب النخالة، لأنه كلما كانت أقل يكون أفضل. فإذا كانت نسبة الكربوهيدرات تعادل 40% من الوزن فهذه نخالة جيدة، ولكن إذا كانت 70% فهذا يشير إلى وجود الدقيق".

النخالة والوقاية من السرطانات 

ولا تتوقف فوائد النخالة عند هذا الحد بل تمتد إلي  قدرتها على وقاية الجسم من بعض السرطانات خصوصا سرطان القولون ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعا في العالم وسرطان الثدي.

رغم أن الدراسات لم تجزم تماما الأمر، إلا أنه قد يعزى هذا التأثير لكون النخالة تحتوي على نسبة عالية من الألياف، حيث ثبت أن النظام الغذائي الغني بالألياف يعمل على تبطيء ومنع نمو الأورام في القولون.

فضلا عن الألياف ، تحتوي النخالة على مضادات الأكسدة النباتية كحمض الفايتك مثلا فتمنع تكدس الجذور الحرة التي من شأنها أن تؤدي للسرطان.

النخالة كذلك  تساهم في زيادة بكتيريا الأمعاء الصحية التي تشكل مصدرا رئيسيا لتغذية خلايا القولون وبالتالي تعزيز صحته.

اظهار أخبار متعلقة

وتلعب النخالة دورا مهما أيضا في الحد من الإصابة بسرطان الثدي لسرطان الثدي، فيبدو أن مضادات الأكسدة (حمض الفايتيك وليغنان) الموجودة في النخالة تعمل على محاربة تطور سرطان الثدي.

بالإضافة إلى أن الألياف في النظام الغذائي تعمل على زيادة تخلص الجسم من هرمون الاستروجين وذلك من خلال تثبيط امتصاصه في الأمعاء ما يقلل من احتمال الإصابة بسرطان الثدي حيث يرتبط مستوى الاستروجين المرتفع به.

النخالة ودورها في منع الجلطات

ولا يغيب عنا في هذا السياق  الإشارة الي دور النخالة في تحسين تحسن صحة القلب إذ  ربطت العديد من الدراسات بين الحمية الغذائية التي تعتمد على نسبة عالية من الألياف وبين الإصابة بأمراض القلب والجهاز الدوراني المتنوعة

فمن الثابت أن تناول حبوب نخالة القمح يوميا لمدة ثلاث أسابيع يؤدي إلى انخفاض جيد في مستوى الكولسترول الضار في الدم فضلا عن  كون الألياف في النخالة تساهم أيضا في انخفاض مستوى الدهون الثلاثية المسئولة أيضا عن مجموعة من أمراض القلب كتصلب الأوعية الدموية، والنوبات القلبية وغيرها

.

.