أخبار

هذا هو العام الأصعب في حياة الإنسان

احذر.. مخاطر صحية لتشغيل المدفأة أثناء النوم

كيف يكشف الشح عوراتك أمام الأخرين؟

الأمانة دليل إيمانك.. هذه بعض صورها

النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

هكذا كان حال الصالحين مع الله.. يعبدونه خوفًا ورغبًا

ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء

متى التمست العذر لصديقك حتى لا تفقده؟

ماذا فعلت بك ليلتك السوداء وبماذا نفع قرينها؟.. انظر وقارن واعرف الخير الحقيقي

يكبرني بعشرين عامًا وأحبه.. ماذا أفعل وقد فاجأني باختفائه؟

بقلم | ناهد إمام | الخميس 05 نوفمبر 2020 - 08:19 م

أنا شابة عمري 22 سنة كنت على علاقة عاطفية بشخص يكبرني بـ20 سنة،  يشبهني في الكثير من الميول، والاهتمامات، والظروف.

أعجبتني شخصية الآسرة، وكونه محط أنظار من حوله، فهو عازف موسيقي إلى جانب مهنته المرموقة، ويتمتع بالشخصية القوية ذات التأثير الطاغي على من حوله.

عندما تقاربنا، حكى لي عن معاناته، ظروفه، ادمانه على المخدرات، وعودته كلما تعافى، لذا كان متغير المزاج، وأنا أيضًا هكذا، ولم يكن أيًا من هذا كله يمثل لي ولا له مشكلة.

المشكلة أنه انقطع فجأة عني منذ 4 أشهر، وأشعر بالحنين له، والخوف عليه من أن يكون قد أصابه مكروه، أنا مكتئبة ومنعزلة حاليًا، ما الحل؟


الرد:


مرحبًا بك يا ابنتي..

تعاطفت معك كثيرًا، فأنت صغيرة السن، غضة المشاعر، قليلة المعرفة بالحياة، الرجال، العلاقات، إلخ.

ليس هذا ذمًا لك يا صديقتي، إنما هو توصيف للواقع، فلا ينقص منك غضاضة مشاعرك، بل على العكس، هذه "أثمن" ما لديك، لذا تعاطفت، وأشفقت أن تنفقيها هكذا عبر "علاقة"، لا هي خطوبة، ولا زواج، علاقة بدون اسم، وهذا أخطر ما يمكن.

فالعلاقة التي تكون بلا التزامات يا صديقتي، وفي الظلام، لابد أن "تموت"، ولأننا نكون صادقين لفرط غضاضة المشاعر والرغبة في عيش أجواء الحب، نموت معها، أو هكذا نشعر، لو ماتت واختفت.

لذا، العلاقة الصحية، وهي المطلوبة، تكون في "النور"، و"متناسبة"، و"متكافئة"، و" تشعرك بالأمان"، و" يكون لها اسم"، و" يترتب عليها إلتزامات".

هذا كله لم يكن متوافرًا في تلك العلاقة، ففيم الحزن والاكتئاب يا صديقتي؟!

أنت "تستحقين" علاقة صحية، تشعرين خلالها بالاحترام لذاتك، فأين هذا الاحترام في اختفاء الرجل؟!

دعيني أقولها لك صريحة ، واضحة: من يختفي هكذا لا يحترم العلاقة ولا الشريك الذي كان معه في العلاقة ولا يحترم العلاقة ولا يأبه بها، ولا لها، وربما يكون شخصًا مستهترًا، فأي خير في الحزن على رجل بهذا العيب الخطير؟!

 عشرون عامًا هو الفارق بينكما يا ابنتي وهو فارق يعطيه مقام "الوالد" لا "الحبيب"، فهلا جلست إلى نفسك وكاشفتها مما حرمت منه في علاقتك بوالدك وتريدين اشباعه عبر هذه العلاقة المغلفة زيفًا بأنها "حب"؟!

ربما تكون وهو ما أرجحه أن تكون هذه هي الحقيقة يا ابنتي، واهتمامك بنفسك يستلزم البحث في هذا والتعافي منه على يد متخصص، فعدم اشباع الاحتياجات النفسية الأساسية عبر الوالدين يجعلنا بكل هذا النهم لإرواء العطش من أي مصدر ولو كان متلاعبًا، مخادعًا، غير مناسب.

أعلم أن نفسك ستنكر هذا، وأنها ستستثقل هذا الحديث، وربما ترفضه الآن، لكنني أعلم أيضًا أن هذا كله سيتغير لو قررت عدم الانبطاح أمام "مشاعر"، و"احتياجاتك غير المشبعة"، وقررت قيادة مشاعرك، وألا تقودك هي، وأن تشبعي احتياجات عبر مصادر آمنة، صحية.
  
 
  
ابنتي.. هذا الرجل قرر ونفذ، قرر أن يبتعد، ويختفي، ونفذ هذا وبكل وضوح، بقصد أو بدون قصد، المهم الآن هو "أنت"، لا "هو"، انتبهي لنفسك، وفكري بها، واعتن بها، وارفقي بها، وأكرميها بالبعد أيضًا، والتعافي من هذه العلاقة المشوهة، المؤذية، المعطلة لنفسك، والمعوقة لحياتك، فأنت "تستحقين الحياة باحترام"، "تستحقين علاقة صحية"، لها المواصفات التي ذكرت أعلاه، فتأهلي لهذا، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.


اقرأ أيضا:

أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟

اقرأ أيضا:

كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟


موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أنا شابة عمري 22 سنة كنت على علاقة عاطفية بشخص يكبرني بـ20 سنة، يشبهني في الكثير من الميول، والاهتمامات، والظروف.