ثنائي هيدروتستوستيرون (DHT) هو هرمون مشابه لهرمون التستوستيرون الذي أثبت أنه يساهم في تساقط الشعر لدى الرجال والنساء، ويقوم جسمك بشكل طبيعي بتحويل حوالي 5 ٪ من هرمون التستوستيرون إلى DHT باستخدام إنزيم يسمىalpha reductase .
عن طريق منع هذا الإنزيم، يُعتقد أن العديد من الأطعمة بإمكانها التقليل من إنتاج هرمون التستوستيرون وبالتالي تمنع تساقط الشعر.
وفيما يلي 6 أطعمة سوف تحارب تساقط الشعر عن طريق منع إنتاج هرمون DHT، وفقا لما نشره موقع healthline.

الشاي الأخضر
يُعد الشاي الأخضر، المشتق من نبات كاميليا سينينسيس، أحد أكثر المشروبات شعبية في جميع أنحاء العالم.
وأثناء تصنيعه، تُطهى أوراق الشاي الأخضر على البخار - ولا يتم تخميرها كما هو الحال غالبًا مع أوراق الشاي الصيني الاسود والشاي الأسود - مما يحافظ على المزيد من المركبات الطبيعية للشاي.
ويتضمن ذلك إحدى المواد الكيميائية النباتية الأولية للشاي الأخضر والتي تسمى epigallocatechin gallate ، والتي ارتبطت بفوائد صحية مثل فقدان الوزن وصحة القلب وصحة الدماغ.
وقد ثبت أيضًا أن هذه المادة تحمي بصيلات الشعر- جزء الجلد الذي ينمو منه الشعر- من تساقط الشعر الناجم عن هرمونDHT .
وعند وضعه على فروة رأس ثلاثة رجال لمدة 4 أيام، حفزت هذه المادة الموجودة بالشاي الأخضر نمو الشعر عن طريق منع موت الخلايا التي تنظم نمو وتطور الشعر الناجم عن هرمونDHT .

زيت جوز الهند
يشيع استخدامه في الطهي بفضل قدرته على تحمل درجات حرارة الطهي العالية، ولهذا الزيت أيضًا استخدامات مختلفة في الجمال والعناية بالبشرة والعناية بالشعر والصحة العامة.
ويحتوي زيت جوز الهند على نسبة عالية من الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة (MCTs) ، بشكل أساسي في شكل حمض اللوريك، والذي ثبت أنه يمنع إنتاج DHT في الدراسات الحيوانية عند تقديمه عن طريق الفم.

البصل
يحتوي على عدد قليل من السعرات الحرارية ولكنه يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة مثل كيرسيتين، وفي الدراسات قبل السريرية، ثبت أن لبكيرسيتين يثبط إنتاج DHT من هرمون التستوستيرون عن طريق منع عمل إنزيم اختزال ألفا 5 وتقليل الإجهاد التأكسدي.
على سبيل المثال، عند دمجه مع دواء موصوف بشكل شائع لعلاج تساقط الشعر، ظهر أن الكيرسيتين يقلل من إنتاج الديهدروتستوستيرون.
وتشمل الفواكه والخضروات الأخرى الغنية بالكيرسيتين الهليون والسبانخ واللفت والتفاح والتوت.

الكركم
الكركم عشب يستخدم على نطاق واسع في الطبخ وكمستخلص مسحوق لفوائده الصحية، وقد ثبت أنه يقلل الألم الناجم عن التهاب المفاصل، ويحسن مستويات الكوليسترول، ويعزز الانتعاش بعد التمرينات، من بين فوائد أخرى.
وترتبط هذه التأثيرات بتركيز الكركم العالي من المركبات النشطة التي تسمى الكركمينويدات، وأكثرها دراسة هو الكركمين.
وقد أظهرت الدراسات قبل السريرية أن الكركمين يخفض مستويات DHT عن طريق منع عمل إنزيم اختزال ألفا 5.

بذور اليقطين
تحتوي كل ثمرة يقطين على مئات البذور المغذية الغنية بالحديد والزنك والمغنيسيوم ومضادات الأكسدة، ومن المثير للاهتمام أن زيت بذور اليقطين قد يعزز نمو الشعر عند الرجال.
وفي دراسة استمرت 24 أسبوعًا على 76 رجلاً يعانون من تساقط الشعر من النمط الذكوري، كان لدى أولئك الذين يتناولون 400 ملج يومياً من مكمل زيت بذور اليقطين، نمو شعر أكثر بكثير من أولئك الذين يتلقون علاجًا وهميًا.
وتُعزى هذه النتائج إلى قدرة زيت بذور اليقطين على تثبيط إنتاج DHT من هرمون التستوستيرون عن طريق منع إنزيم اختزال alpha-5، ومع ذلك، احتوى المكمل المستخدم للدراسة على مكونات نشطة أخرى ربما تكون قد ساهمت في النتائج.

الفول الأخضر
حبوب فول الصويا الخضراء التي يتم تناولها كوجبة خفيفة أو مقبلات، بالإضافة إلى كونها مليئة بالبروتين والألياف، إلا أنها تحتوي على العنصر الأهم لتساقط الشعر وهو الايسوفلافون، وهي مركبات نباتية مفيدة قد تخفض مستويات الديهدروتستوستيرون عن طريق منع عمل اختزال 5-ألفا.
وفي دراسة مدتها 6 أشهر، تم اختيار 58 رجلاً بصورة عشوائية لتكملة وجباتهم الغذائية إما ببروتين الصويا الغني بالإيسوفلافون، أو بروتين الصويا الذي تمت إزالة معظم الايسوفلافون منه، أو بروتين الحليب.
وبعد 3 و 6 أشهر، خفضت مكملات بروتين الصويا - بغض النظر عن محتوى الايسوفلافون - مستويات الديهدروتستوستيرون أكثر من بروتين الحليب.
علاوة على ذلك، ونظرًا لأن التأثيرات المفيدة شوهدت أيضًا مع بروتين الصويا الذي تمت إزالة معظم الايسوفلافون منه، فقد يحتوي فول الصويا على مكونات نشطة أخرى مرتبطة بهذه التأثيرات.
وقد لاحظت دراسة أخرى على الرجال نتائج مماثلة، مما يشير إلى أن استهلاك بروتين الصويا - سواء كان منخفضًا أو مرتفعًا في الايسوفلافون - قد يخفض مستويات هرمون الديهدروتستوستيرون.

طرق أخرى لعلاج تساقط الشعر
إذا كنت تعاني من تساقط الشعر، حدد موعد مع طبيب مختص لمراجعة تاريخك الطبي وتحديد أي أسباب طبية محتملة لتساقط الشعر، مما يساعد علي تحديد العلاج المناسب.
وقد ثبت أن أدوية مثل مينوكسيديل وفيناسترايد تساعد في علاج تساقط الشعر، فالمينوكسيديل هو موسع للأوعية الدموية، مما يعني أنه يوسع الأوعية الدموية لفتح الطريق أمام نمو شعر جديد، بينما فيناسترايد هو مثبط اختزال 5-ألفا الذي يمنع إنتاج DHT.
ومع ذلك، يمكن أن يكون لهذه الأدوية آثار جانبية سلبية، مثل تورم الثدي، وعدم انتظام الدورة الشهرية، والصداع، وانخفاض الرغبة الجنسية، والتي يجب أخذها في الاعتبار.
ومن المحتمل أيضًا أن يساهم نقص الفيتامينات أو المعادن في تساقط الشعر، وفي هذه الحالة قد تكون هناك حاجة إلى مكمل غذائي.
على سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات التي شملت أكثر من 500 امرأة من سويسرا أن 38٪ منهن يعانين من نقص في البيوتين، وهو فيتامين ب الذي يلعب دورًا في صحة الشعر.
وتشمل العناصر الغذائية الأخرى الضرورية لنمو الشعر وسماكته البروتين والزنك والحديد والفيتامينات C و A.