مرحبًا بك يا صديقتي..
أحمد الله أنك لم تنجبي، ونجاك الله من هذه العلاقة الزوجية السامة.
لا أجد سببًا منطقيًا لشعورك بالندم، بل على العكس، كل الأسباب تصفق لك أنك تخلصت من هذه الزيجة غير الموفقة.
وتحملك لهذه الإساءات كلها لهذه الفترة غير القصيرة إشارة أن هناك جزء منك يصدق أن "تستحقين" ما يحدث لك، وهذا الجزء تمكن زوجك السابق من اكتشافه، واستغلاله أسوأ استغلال، وبالطبع هذا الجزء يحتاج إلى "تعافي"، لابد من النظر في صورتك الذاتية عن نفسك ومدى تشوهها، وهذا يتم يا صديقتي مع متخصص نفسي.
وأخيرًا، لا تندمي أبدًا، بل صفقي لنفسك، فهي تستحق التحية لشجاعتها على الانفصال، والتخلص من علاقة مهينة، لا تستحقها، فهذا الرجل المسئ لم يكن ليتغير معك لمجرد بذلك الجهد لاحتوائه كما تقولين، بل ربما كان سيفعل العكس، ويزيد في قهرك.
أنت يا صديقتي "هنا والآن"، هذا ما يجب أن تفكري فيه، فأغلقي صفحة الماضي بكل ما فيها، وانتبهي لنفسك، اعتن بها، وارفقي بها، واهتمي بتعافيها من آثار هذه العلاقة، وشفاءها من الاستعداد لدخول علاقة أخرى مسيئة، والبقاء فيها على الرغم من الاساءة، حتى لا تقعي في الفخ نفسه مجددًا.
توكلي على الله يا صديقتي، واسعدي بنجاتك، واسعدي نفسك بتعافيها على يد متخصص، وبعدها ستجذبين إليك علاقة صحية، حقيقية، مع شخص يستحق لأنك تستحقين التقدير، والاحترام، والحب، والاهتمام، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟