أنا شاب عمري 29 سنة، خاطب وأحب خطيبتي، هي جامعية تدرس في السنة الثانية من كلية دار العلوم، صفاتها جميلة وأحبها، إلا أنها أقل مني في الثقافة والخبرة في الحياة، حتى السوشيال ميديا لا تعرف حتى الآن كيفية التعامل معها.
أنا أريد أن أكمل معها وأتزوجها، ولكنني أريد مساعدتها ورفع مستواها الثقافي بدون أن أجرح مشاعرها؟
الرد:
مرحبًا بك يا صديقي..
رسالتك موحية بسؤال مهم، وهو، أن تريد مساعدتها لرفع مستواها الثقافي، فهل طلبت هي المساعدة، هل تريد هي هذا؟!
ما أراه من خلال رسالتك أن نقص مستواها في الوعي والثقافة عنك لا يريحك، وارتفاعه سيريحك، لذا أنت تريد هذا الأمر وليس هي.
وهنا فارق كبير، فماذا لو بذلت محاولات لذلك وبقيت خطيبتك كما هي، أو قاومت هذا ولم تحبه ولم ترغب به، هل ستظل تحبها، وتقبلها كما هي، وبلا شروط، أو رتوش لتجعلها كما تريد، وتجتهد لتقرب الفجوات وتتمتزج معها، وتجتهد هي أيضًا في هذا التقارب، وتتحدا معًا، في شراكة حياة وزواج كما هي وأنت تشعر بالرضى والسعادة؟!
لابد أن تضع هذه الاحتمالية وتجيب عنها بصدق وشفافية حتى لا تظلم الفتاة وتظلم نفسك، فهذا هو المهم في قصتك.
الخلاصة ..
لابد أن تقبلها أنت بلا شروط، بلا توقعات ولا تصورات ولا معايير، ولابد أن يكون لديها رغبة وإرادة للتغيير، وعندها يمكن حدوث المستحيل خاصة لو تم تحت مظلة الحب الصادق، والرغبة الحقيقة في شراكة الحياة، ومشوار العمر، ورحلته بمتاعبه ومناطق راحته، معًا، فالتغيير يا صديقي ممكن، لكنه لا يتم أبدًا بشكل قسري، وضاغط، بفعل الحب أو الرغبة في ارضاء الشريك، التغيير الحقيقي المريح لصاحبه وشريكه هو التغيير عن قبول للنفس كما هي، ثم قبول للتغيير وفق الرغبة والارادة، وبدون ذلك زيف وخداع، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟ اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟