أنا فتاة مشكلتي هي والدتي، فقد تقدم لي رجل مطلق ولديه ولد وبنت، وجاء لبيتنا وتحدث مع والدي، وكانت والدتي دائمة الشجار معه ومعي، وقالت له : "أنت شخص غير مناسب لابنتي"، وتعمدت السفر في اليوم المقرر لحضوره بأهله.
الآن الموضوع تم اغلاقه، وهو لم يعد يتحدث معي، فكيف أتصرف مع والدتي، وأجعله يعود إليّ مرة أخرى، فهو شخص محترم للغاية ومناسب؟
الرد:
مرحبًا بك يا صديقتي..
لاشك انه من حقك الارتباط بمن ترينه "مناسب"، وأن يكون قرارك هذا واعيًا، خاصة أن هناك تحديات قائمة بالفعل، كونه مطلق ولديه أطفال، فلابد أن تكون لديك احاطة كاملة بما ستقابلينه وما ينتظرك من تحديات، والتأكد من قدرتك على التعامل معها، وأنها ليست فوق طاقتك، من المهم أن ألا يكون قرارك نابعًا عن مشاعر تقودك، أو لهفة على اشباع احتياج نفسي أو عاطفي أو مخاوف من عنوسة وعدم زواج إلخ.
لم تذكري شيئًا عن طبيعة علاقتك بوالدتك، وسمات شخصيتها، كما أنك لم تذكري شيئًا عن موقف والدك من كل هذا الذي يحدث، فالوالد هو الولي يا صديقتي وهو الزوج لوالدتك، من حقه الحسم واتخاذ موقف حازم تجاه تصرفات والدتك إن كانت غير محقة بها، أو مناقشتها ومعرفة أسباب تصرفاتها تجاه الرجل المتقدم لك، وانهاء الموقف.
الرجل يا صديقتي هو من يقابل الرجل وبمشاورة الأم يتم اتخاذ القرار بشأن رجل ترينه أنت مناسب وهم لا يرونه كذلك، ليس المقصود إلغاء الأم ودورها ورأيها ووجودها وإنما معالجة الأمر بدبلوماسية وحزم من جهة والدك، بعدها يتم ابلاغ الشخص المتقدم لك بالموقف النهائي، فلو تم الرفض فلابد أن تعرفي أنت الاسباب، فلا يوجد أب وأم يريدون الشر، والتعذيب لابنتهم، وإن كانت الموافقة، فلو أن الرجل لازال راغبًا في اتمام الامر فبها ونعمت وإلا فلا تلهثي وراءه ولا تترجيه مهما كان محترمًا كما ذكرت، فواجبك تجاه نفسك هو إكرامها لا اذلالها لتتزوج.
عزيزتي..
خزائن الله ملأى بالرجال، فلا تحزني إن لم يتم الأمر، فعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون، الرجال المحترمون كثر، المهم هو نفسك واكرامها، وتقديرها.
عزيزتي..
اكرمي نفسك بزيجة مناسبة يرضى عنها أهلك، واجتهدي بتحسين علاقتك بوالدتك، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة