أحببت رجلًا، وهو لا يدري عني، وأقوم الليل وأدعي ربي يكون نصيبي بالحلال، وفي كل مرة أدعي أشعر أن قلبي يتعلق به أكثر، وأنا موقنة أن ربي سيستجيب دعائي بدليل أنني كلما تمت خطبتي انفسخت، ولم يتم الزواج، لأن ربي سيزوجني هذا الشخص الذي أريده.
هل فعلي صحيح؟
الرد:
مرحبًا بك يا صديقتي..
أخطر ما يمكن أن يحدث لنا أن تقودنا مشاعرنا!
المشاعر يا صديقتي حصان جامح، لا ينبغي أن يقود هو بل نقوده نحن، ونتحكم بمساره حتى لا ينطلق بشكل أهوج يكون فيه هلاكنا معه.
لذا، أنت بحاجة إلى "إدارة" و"قيادة" مشاعرك.
فالحب والزواج علاقات مصيرية، تحتم وجود العقل، والمنطق، والتفكير بنسبة أكبر من الانقياد للمشاعر.
نعم للمشاعر قدرها وأهميتها، ولكنها لا تكفي للبت بقرار مصيري.
والحب من طرف واحد، هو علاقة ناقصة، مشوهة، متوهمة، الحب علاقة ومشاعر متبادلة، ولا تصلح بغير هذا.
فسخ خطبتك ليس دليلًا على شيء يا صديقتي، ولو تكرر مئات المرات، هو مؤشر لأشياء منطقية كثيرة، فسوء الاختيار سبب، عدم التوافق سبب، عدم التكافؤ سبب، عدم القبول سبب، إلخ وهكذا.
كما أن الدعاء وحده لا يضمن لك حدوث ما تريدينه، فقد يدعو الإنسان بالشر دعاءه بالخير، وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم، والله وحده يعلم يا صديقتي ونحن لا نعلم، فقد تدعين الله أن يحقق لك شيئًا تحبينه وترين به خيرك وراحتك بينما هو على العكس تمامًا من كل هذا، فلا يستجيب الله لك!
صديقتي الطيبة..
ادع الله لنفسك بأن يقدر لك الخير في الزواج بدون تسمية شخص بعينه، وأديري مشاعرك، وابحثي في محيطك عن أشخاص من الأهل أو الأصدقاء تشبعين من خلالهم حاجاتك النفسية للحب، والاهتمام، والقبول، والتقدير، حتى لا يدفعك عطش عدم الإشباع لطلبه من مصادر غير آمنة، ولا حقيقية، ولا صحية، ولا مناسبة، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟ اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟ اقرأ أيضا:
خطيبي يتجاوز ويلمس أجزاءً حساسة من جسدي ويغضب ويقاطعني عندما أرفض.. كيف أتصرف؟