مرحبًا بك يا عزيزتي..
نعم ما حدث زنا!
والحقيقة أن رسالتك كانت مؤلمة، ومثيرة للاندهاش أيضًا!
فأنت قلقة لحدث أصبح "ماض"، وتبت واستغفرت عنه كما قلت، منشغلة بأنك زنيت أم لا!
وماذا سيفيد التأكد من أن الأمر زنى أو لا؟
إن ما يحتاج إلى اهتمام، ويقظة، ووعي، ألا يقع ما وقع مرة أخرى.
هذا هو بيت القصيد وما يتوجب عليك الانتباه له الآن.
لم تذكري صلة الشاب بك، هل هو يريد خطبتك والزواج؟! أم شخص متلاعب بمشاعرك؟!
للجسد يا صديقتي حرمة، وحدود، واحترام الذات يقتضي احترام الجسد، وعدم السماح بالتجاوز مهما يكن، إلا بحقه، وحقه هو الزواج، علاقة مشروعة، وفي النور.
والإيلاج في الدبر محرم سواء ولو كان الشخص زوجًا، وله أضرار صحية مروعة على كل من الرجل، والمرأة، فما من محرم إلا لحكمة.نعم، وما جعل الله التوبة، ووصف فعلها بأنه يجعل المرء شخص جديد إلا لهذا السبب، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، ليفتح صفحة جديدة بيضاء مع نفسه، حتى لا تتعثر، وتتعطل، وتمرض بسبب سيطرة الندم والذنب.
إن من معاني ومقتضيات التوبة الحقيقية ألا تتحدثي مع هذا الشاب مرة أخرى بدون ارتباط وخطوبة رسمية بعلم أهلك، إن كنت ترينه زوجًا مناسبًا، أما ما عدا ذلك، فأغلقي هذه الصفحة، وهذه البوابة التي دخل لك منها، ومعه لحظات الضعف، والألم، والندم، والإساءة النفسية والجسدية.
صديقتي..
الحب لا يرخص الجسد، ولا يعرف لحظات الضعف، الشهوة وحدها تفعل، والشهوة وحدها ليست حبًا.
صديقتي..
الحب أمان، وثقة، ومسئولية، فأين هذا من علاقتك بهذا الشاب؟!
والآن، جاء دورك للفعل، وحسم الأمر، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟