أخبار

طلوع الشمس من مغربها هل يعني تعظيم الحضارة الغربية؟

فوائد مذهلة للتوت الأزرق.. يحسن ضغط الدم ويقوي الذاكرة

5 نصائح لا تفوتك لإنقاص الوزن والحفاظ عليه للأبد

كل الأخطاء مغفورة عند الله.. إلا هذا الذنب

كيف تشكر الناس بطريقة تجعلهم أسرى في خدمتك؟

عجائب بني إسرائيل.. أغرب النهايات في قصة العجوزين

تعلم من رسولنا المصطفى كيف تتعامل مع أزمة زيادة مصروف البيت

لماذا المؤمن في مأمن من الخوف؟ وكيف يتعامل مع الحزن؟ (الشعراوي يجيب)

7طاعات عليك الالتزام لتصل إلى مرتبة الأدب مع الله .. خلق الأنبياء وجوهر العبودية

تعرف على ما ورد عن النبي في تسوية الإمام للصفوف قبل الصلاة

العفو من شيم الصالحين.. كيف أتخلق به؟

بقلم | محمد جمال حليم | الخميس 25 ابريل 2024 - 05:46 ص
العفو من صفات الله تعالى الذي يعفو عن السيئات، وقد رغب الإسلام بالاتصاف بها والحرص على اكتسابها كونها تنقي القلب من الضغائن وتشيع الود بين الناس.
والعفو عند المقدرة من صفات الصالحين  وهو أيضا من شيم الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، فها هو نبيُّ الله يوسفُ الصديقُ عليه السلام، يعفو عن إخوته الذين حاولوا قتله، بل رموه في البئر، وفرقوا بينه وبين أبيه صغيراً وحيداً فريداً، فعفا عنهم عند القدرة على الانتقام منهم، قَالَ سبحانه وتَعَالَى عن يوسف عليه السلام أنه قال: ﴿ قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [يوسف: 92].
العفو عند الصحابة:
كثيرة هي الأمثلة التي تؤكد منزلة العفو عند الصحابة، ومن ذلك ما جاء في سيرة أبي الصديق رضي الله عنه أنه يحلِف ويقسم؛ ألاّ ينفق على ابن خالته مسطح بن أثاثة؛ لأنه تكلم في عرض ابنته عائشة رضي الله عنها، المبرَّأة من فوق سبع سماوات؛ لكنه يتراجع ويعفو عنه، عن ابن الخالة هذا، ويعيد النفقة عليه، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: [لَمَّا أَنْزَلَ اللهُ بَرَاءَتِي قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه وَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحِ بْنِ أُثَاثَةَ؛ لِقَرَابَتِهِ مِنْهُ] [وَفَقْرِهِ] -قال-: [وَاللهِ لَا أُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحٍ شَيْئًا أَبَدًا بَعْدَ الَّذِي قَالَ لِعَائِشَةَ مَا قَالَ]، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ وَلَا يَأتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 22]. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: [بَلَى وَاللهِ! إِنِّي لَأُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لِي]، فَرَجَعَ إِلَى مِسْطَحٍ النَّفَقَةَ الَّتِي كَانَ يُنْفِقُ عَلَيْهِ،
ومن طرق التسامح مع الحاقدين والحاسدين: أن تعلم أنهم لن يضروك إلا بما قد كتبه الله عليك، وأن تستشعر أنهم يضرون أنفسهم بذنوبهم تلك، ويلقون بأيديهم إلى التهلكة، فتشفق عليهم من المصير الذي يصيرون إليه، ويتبدل كرهك لهم رحمة بهم وشفقة عليهم.
ثم تستحضر أن الله تعالى هو الذي سلطهم عليك ليؤذوك بحقدهم وحسدهم، وذلك بسبب ذنوب العبد ومعاصيه، فيرجع باللائمة على نفسه، ويجتهد في إصلاح عيوبها؛ فإن ما يصيبه من المصائب إنما هو بسبب تفريطه، كما قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى:30}.
فيحمله ذلك كله على الإحسان إلى من يسيء إليه، ويرغبه في ذلك ما وعد الله به المحسنين، ورغب فيه من يقابلون السيئة بالحسنة، كما قال تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ {فصلت:34}، وقال صلى الله عليه وسلم: وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا. أخرجه مسلم.
فهو لا يريد أن يضيع على نفسه ذلك الثواب الجزيل، وتلك المنزلة الرفيعة، فكلما طالع تلك المنزلة هان عليه الخطب، ورأى يسيرا أن يعفو عمن ظلمه أو حقد عليه، أو حسده أو أساء إليه.

الكلمات المفتاحية

العفو التسامح أبو بكر الحسد

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled العفو من صفات الله تعالى الذي يعفو عن السيئات، وقد رغب الإسلام بالاتصاف بها والحرص على اكتسابها كونها تنقي القلب من الضغائن وتشيع الود بين الناس.