الرد:
مرحبًا بك يا صديقتي..
أقدر مشاعرك، وأتفهم موقفك الحرج، فالوالد في نظر الأبناء هو "السلطة"، هو "منفذ القوانين"، هو "المثل والقدوة"، وقد سقط ذلك كله وبيده هو!
أتوقع شعورك بـ "الصدمة"، لما رأيته، وعرفته عن والدك.
والآن .. السؤال المهم، ما الحل؟ ما الحل الذي هو لصالحك أنت؟ فأنت الآن من يشعر بالضرر.
الحل يا صديقتي وأنت ابنة الـ16 عامًا، ولم تعودي طفلة، أن تدرك أن هذا الرجل، "والدك"، "بشر"، نعم هو الأب بكل احترامه، ووضعه، ولكنه أيضًا بشر يخطيء، ويذنب، وممن جعل الله له توبة، إن أراد فعلها وقبلها منه الله!
حفاظك على صورة الوالد التقليدية كسلطة ومنفذ قانون ومحافظ عليه، مهمة لك أنت ولجهازك النفسي، بقي أن تكملي الصورة بأن تضعي إلى جوارها صورته كبشر كما ذكرت لك، وأنه يخطيء وحسابه، ومحاكمته، والحكم عليه عند الله، وليس عند أبنائه، أو زوجته، أو.. أو.. إلخ
انتبهي لنفسك يا صديقتي، وحافظي على حدودك أنت فقط، الجسدية، والنفسية، واحترام حدود الآخرين ومنهم، الوالدين، وانشغلي بكل ما يطور شخصيتك وينضجها، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟