تعرضت صديقتي التي تزاملني في الجامعة حاليًا، لإعتداء جنسي في طفولتها من خالها الشاب، وقد توفي في حادث سير منذ 7 سنوات، وهي خافت ولم تخبر أحد، والآن هي قلقة، ومتعبة نفسيًا، هل تذهب لطبيبة نساء للتأكد من سلامة غشاء بكارتها، أن تذهب لطبيب نفسي لأنها متعبة نفسيًا؟
الرد:
مرحبًا بك يا صديقتي، شعرت بالألم لخبرة صديقتك المؤلمة في طفولتها، وتعرضها لأسوأ، وأشد نوع من الإساءات الممكنة في هذه المرحلة، وهي الإساءة الجنسية.
بالطبع، صديقتك ليست وحده، فبحسب الدراسات هناك فطفل من كل خمسة، وطفلة من كل أربعة تتعرض لاعتداء جنسي قبل سن الـ١٨.
ومشكلة التعرض لمثل هذا في هذه المرحلة العمرية، هو الصدمة، والخوف، وعدم الفهم، ما يدفع الطفل/الطفلة لعدم البوح، ودفن الخبرة السيئة بمشاعرها، مما ينتج عنه آثارًا وخيمة من هذه الذكرى، فيتأصل لدى الطفل/ الطفلة نمط تفكير يرتكز على الشعور بعدم الاستحقاق، والخزي والشفقة على الذات، وما ذلك ليحدث لو تم البوح، والتعرض للعلاج النفسي، والتعافي.
لذا فقبل خطوة الذهاب لطبيبة النساء، لابد من التوجه وفورًا لطبيبة نفسية، ماهرة، فهذه هي الخطوة الأهم على الإطلاق، إذ لابد من التخلص من من إرث الماضي بثقله وبشاعته.
ابحثي يا صديقتي مع صديقتك عن طبيبة نفسية، ماهرة، ثقة، لتتحدث معها عن كل شيء وتستشيرها في كل شيء، بما في ذلك، خطوة الذهاب لطبيبة نساء من عدمه، فالطبيب النفسية هي خير معالج، ومستشار، محايد، وأمين، وعلمي.
استبشري خيرًا، لخوض صديقتك رحلتها العلاجية هذه، لتنعم بعدها بالسكينة، والسلام النفسي، والحياة الطيبة، فكوني لها الصديق الداعم، ودمت بخير.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟ اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟