أنا صيدلانية عمري 28 سنة، وأحضر للدراسات العليا، ومشكلتي أن والدتي بتدعي و"تحسبن" عليّ، من 10 سنوات، لأنها تعبت معي في المذاكرة أثناء الثانوية العامة، وأنا حصلت مجموع لم أستطع بسببه دخول كلية الطب وفقًا لرغبتها.
ومن يومها وهي تدعو عليّ بل وتراني سببًا في انخفاض مجموع اخواتي من بعدي في سنوات الثانوية العامة، الخاصة بهم.
والدتي تدعو عليّ ألا أتزوج أو أنجح في حياتي، وكلما تقدم لي عريس ترفضه لأنه ليس طبيب، وأن بالفعل لم أتزوج حتى الآن.
ماذا أفعل؟ هل يوجد دعاء يجعل الله لا يستجيب لدعاء أمي عليّ؟
الرد:
مرحبًا بك يا صديقتي..
أجد نفسي مشفقة عليك بسبب كل مشاعر الذنب التي تشعرين بها، ما دفعك لهذا الطلب الذي يبدو غريبًا في نهاية رسالتك.
ظنك أن الله سبحانه وتعالى يستجيب لدعاء الوالدين مهما كانا ظالمين، أو كان دعاؤهم بلا حق، غير صحيح يا صديقتي.
وتصديقك أن من حق والدتك اجبارك على دخول كلية معينة أو الغضب عليك أيضًا من الأخطاء التي ارتكبتها بحق نفسك، فتحديد وجهتك المستقبلية هو حقك وحدك.
اطمئني، نعم، اطمئني ما دمت لم تفعلي أمرًا يعد عقوقًا، أو عصيت وتمردت بفعل في وسعك عدم فعله، أما حصولك على مجموع أقل مما كانت تتمنى والدتك، فهو أمر لا ذنب لك فيه، فأنت استذكرت دروسك، وبذلت وسعك في المذاكرة، ثم كان حظك من ذلك دخول كلية الصيدلة لا الطب.
المشكلة ليست لديك يا صديقتي، إنما هي في عدم "قبول" والدتك للواقع، واحترام قدراتك، فلا تحملي نفسك فوق طاقتها.
اخرجي نفسك من دائرة الشعور بالذنب، وثقي في أقدار الله لك، سواء كانت في الزواج، أو الدراسة.
لا حل مع والدتك، سوى تفهم أنها تتعامل بشكل خاطئ مع الأحداث، وأنت مسئوليتك هي نفسك، في ألا تتأثري بطريقة تفكيرها، وحماية نفسك من هذه الدائرة المفرغة، ودمت بخير.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟ اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟