أخبار

يكتب بيت الزوجية باسم زوجته .. ويجبرها على التنازل عن مؤخر الصداق.. فما الحكم

هذا هو العام الأصعب في حياة الإنسان

احذر.. مخاطر صحية لتشغيل المدفأة أثناء النوم

كيف يكشف الشح عوراتك أمام الأخرين؟

الأمانة دليل إيمانك.. هذه بعض صورها

النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

هكذا كان حال الصالحين مع الله.. يعبدونه خوفًا ورغبًا

ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء

متى التمست العذر لصديقك حتى لا تفقده؟

منذ طفولتي ووالديّ يتشاجران والآن والدي ستيني وقرر الزواج، وأنا حزينة لأجل أمي.. كيف أتصرف؟

بقلم | ناهد إمام | الاحد 26 يوليو 2020 - 07:38 م

أنا شابة عمري 20 سنة، منذ صغري وأنا أرى شجار أبي وأمي، وهجرهما وشتائمهما، وسوء المعاملة بينهما، مما ترك أثرًا في نفسي وألم هم لا يشعرون به، وحتى عندما كنت أعبر عنه كانوا يتجاهلونه ويقولون لي:" هو أنت ناقصك إيه؟ احنا مقصرين معاك في أكل، شرب، لبس، تعليم،  فسح، فلوس؟!، ملكيش دعوة باللي بيننا".

 الآن أنا منهارة لأن والدي على المعاش منذ سنتين وفاجأنا أنه سيتزوج، وأنا غاضبة منه، وحزينة لأجل أمي، ولأجلنا أنا وإخوتي، فما ذنبنا، لم تزوجوا وأنجبونا منذ البداية، عشنا في جحيم أسري طول عمرنا وهذه هي خاتمته؟!

كنت أظنهما سيعقلان ويتوادان في كبرهما لكنني وجدت جنون أبي وحماقته تزيد، ماذا أفعل فأنا أكرههم كلهم؟


الرد:


مرحبًا بك يا صديقتي..
قبل أن أناقش معك المسألة من كل زواياها، أحب أن أؤكد لك أنني أتفهم مشاعرك وأقدرها وهي من حقك، سواء كنت طفلة تعانين من أجواء أسرية غير سوية، وتحتاج لأجواء أسرية دافئة وجيدة تلبي لها احتياجاتها النفسية وصولًا لكونك مراهقة لا زلت محتاجة كله وهو من حقك.
مؤكد أن الأمر ليس تلبية احتياجات مادية بينما تعيشين في سجن من الجحيم، ومؤكد أن شعورك بالألم النفسي من حقك، ولكن، حتى متى؟!
هذا هو السؤال المهم.
هل سيؤدي الاستغراق في المزيد من الألم سوى مزيد من الانحباس في سجنه؟ لقد جربت ذلك بنفسك، فهل تغير والدك، هل تغيرت والدتك، هل تغير بيتكم وعلاقتكم الأسرية؟! الإجابة هي : لا، بل على العكس كل شيء تفاقم.
من حقك الحزن تجاه وضع والدتك، والحنق على والدك، والنظر إليهما كوالدين قصرا في حق العلاقة "الأسرية" وانعكاساتها السلبية عليكم كأبناء، ولكن ماذا عنهما كزوجين؟
لابد بل من المؤكد أن هناك تفاصيل في هذه العلاقة غائبة عنك وعن اخوتك، وربما من الصعب تخيلها أو معرفتها وربما لافائدة أيضًا من ذلك، فهذه العلاقة تخصهما وحدهما وليس مطلوب منكم كأبناء القيام بدور المصلح والمنقذ، بل يقومان هم لعلاقتهما بهذا الدور ويستعينوا بمتخصص، وما دام هذا قد تعذر ولم يحدث،  وسارت الأمور والأحداث في مسيرتها الدراماتيكية هذه، فلابد من النزول لأرض الواقع وقبول ما نعجز عن تغييره.
ما بين والديك يخصهما وحدهما، لا ننكر أنه سئ وآلمكم كأبناء، لكنه حدث، وانتهى، وإن كان ثمة فائدة مرجوة فهو أن نتعلم من تجربتهما السيئة ولا نكررها.
إن علينا الآن كأبناء أن "نفصل" بين العلاقات، والدية، زوجية، بنوة، وننظر على أنفسنا نحن ومدى مسئوليتنا تجاهها.
صديقتي..
واجبك تجاه نفسك أن تخرجينها من جب المعاناة، ألا تغرقي فيه، وأن تجددي النظرة لوالديك، وتتعاملي وفق التفهم لهما كزوجين، بشر، أخطأوا، وأن ما مضى قد مضى، وأن الحياة أمامك، والمستقبل أمامك، ونفسك تستحق أن تعيش هنا والآن بخير، وتخطط لمستقبلها ولا تكرر فيه أخطاء المقربين.
هذه الخيرية والحياة الطيبة لنفسك مسئوليتك، هي التي ستخفف ألم المعاناة، وستعوضك وستشبع احتياجاتك النفسية عبر مصادر أخرى آمنة، كدوائر الصحبة، والعمل، والتحقق الذاتي.
صديقتي..
لا تنظري للماضي الذي تعرضت فيه كطفلة للكثير من الإساءات والتحسر على ذلك، من حقك "الغضب" ولكن لا تستغرقي به، ولا تنظري تحت قدميك من خلال قرارات والدك ورود أفعال والدتك، هذه دائرة "زوجية"، اخرجي نفسك من هذا الصراع، وابق "ابنة" تبر هذا وذاك، ملتفتة إلى حاضرها ومستقبلها كإنسان يستحق حياة أفضل سيصنعها بنفسه لنفسه، ودمت بخير.

اقرأ أيضا:

أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟

اقرأ أيضا:

كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟




موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أنا شابة عمري 20 سنة، منذ صغري وأنا أرى شجار أبي وأمي، وهجرهما وشتائمهما، وسوء المعاملة بينهما، مما ترك أثرًا في نفسي وألم هم لا يشعرون به، وحتى عندما