أخبار

7 علامات لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى النساء

كيف تفرق بين كوفيد والإنفلونزا ونزلات البرد والفيروس المخلوي التنفسي؟

"إن كان قال فقد صدق" قالها أبو بكر ولزمها الصحابة.. هكذا كانوا يتعاملون مع رسول الله

10طاعات تؤمن لك الوصول لمعية الله .. ليس كمثلها معية

هل تؤمن بالبعث والحساب؟.. فلماذا تعصي الله؟

10وسائل يكفر بها الله الذنوب ويعفو عن المعاصي .. اغتنمها

عند زيارتك لمريض احرص على هذه الأشياء

حكم رفض الزوجة لقاء زوجها في الفراش بدون عذر؟.. أمين الفتوى يجيب

اللعن آفة عظيمة يتهاون فيها البعض.. تعرف على مخاطره

تعرف على أحكام قضاء السنن .. وهل تقضى صلاة الكسوف لمن لم يصلها؟

منذ طفولتي ووالديّ يتشاجران والآن والدي ستيني وقرر الزواج، وأنا حزينة لأجل أمي.. كيف أتصرف؟

بقلم | ناهد إمام | الاحد 26 يوليو 2020 - 07:38 م

أنا شابة عمري 20 سنة، منذ صغري وأنا أرى شجار أبي وأمي، وهجرهما وشتائمهما، وسوء المعاملة بينهما، مما ترك أثرًا في نفسي وألم هم لا يشعرون به، وحتى عندما كنت أعبر عنه كانوا يتجاهلونه ويقولون لي:" هو أنت ناقصك إيه؟ احنا مقصرين معاك في أكل، شرب، لبس، تعليم،  فسح، فلوس؟!، ملكيش دعوة باللي بيننا".

 الآن أنا منهارة لأن والدي على المعاش منذ سنتين وفاجأنا أنه سيتزوج، وأنا غاضبة منه، وحزينة لأجل أمي، ولأجلنا أنا وإخوتي، فما ذنبنا، لم تزوجوا وأنجبونا منذ البداية، عشنا في جحيم أسري طول عمرنا وهذه هي خاتمته؟!

كنت أظنهما سيعقلان ويتوادان في كبرهما لكنني وجدت جنون أبي وحماقته تزيد، ماذا أفعل فأنا أكرههم كلهم؟


الرد:


مرحبًا بك يا صديقتي..
قبل أن أناقش معك المسألة من كل زواياها، أحب أن أؤكد لك أنني أتفهم مشاعرك وأقدرها وهي من حقك، سواء كنت طفلة تعانين من أجواء أسرية غير سوية، وتحتاج لأجواء أسرية دافئة وجيدة تلبي لها احتياجاتها النفسية وصولًا لكونك مراهقة لا زلت محتاجة كله وهو من حقك.
مؤكد أن الأمر ليس تلبية احتياجات مادية بينما تعيشين في سجن من الجحيم، ومؤكد أن شعورك بالألم النفسي من حقك، ولكن، حتى متى؟!
هذا هو السؤال المهم.
هل سيؤدي الاستغراق في المزيد من الألم سوى مزيد من الانحباس في سجنه؟ لقد جربت ذلك بنفسك، فهل تغير والدك، هل تغيرت والدتك، هل تغير بيتكم وعلاقتكم الأسرية؟! الإجابة هي : لا، بل على العكس كل شيء تفاقم.
من حقك الحزن تجاه وضع والدتك، والحنق على والدك، والنظر إليهما كوالدين قصرا في حق العلاقة "الأسرية" وانعكاساتها السلبية عليكم كأبناء، ولكن ماذا عنهما كزوجين؟
لابد بل من المؤكد أن هناك تفاصيل في هذه العلاقة غائبة عنك وعن اخوتك، وربما من الصعب تخيلها أو معرفتها وربما لافائدة أيضًا من ذلك، فهذه العلاقة تخصهما وحدهما وليس مطلوب منكم كأبناء القيام بدور المصلح والمنقذ، بل يقومان هم لعلاقتهما بهذا الدور ويستعينوا بمتخصص، وما دام هذا قد تعذر ولم يحدث،  وسارت الأمور والأحداث في مسيرتها الدراماتيكية هذه، فلابد من النزول لأرض الواقع وقبول ما نعجز عن تغييره.
ما بين والديك يخصهما وحدهما، لا ننكر أنه سئ وآلمكم كأبناء، لكنه حدث، وانتهى، وإن كان ثمة فائدة مرجوة فهو أن نتعلم من تجربتهما السيئة ولا نكررها.
إن علينا الآن كأبناء أن "نفصل" بين العلاقات، والدية، زوجية، بنوة، وننظر على أنفسنا نحن ومدى مسئوليتنا تجاهها.
صديقتي..
واجبك تجاه نفسك أن تخرجينها من جب المعاناة، ألا تغرقي فيه، وأن تجددي النظرة لوالديك، وتتعاملي وفق التفهم لهما كزوجين، بشر، أخطأوا، وأن ما مضى قد مضى، وأن الحياة أمامك، والمستقبل أمامك، ونفسك تستحق أن تعيش هنا والآن بخير، وتخطط لمستقبلها ولا تكرر فيه أخطاء المقربين.
هذه الخيرية والحياة الطيبة لنفسك مسئوليتك، هي التي ستخفف ألم المعاناة، وستعوضك وستشبع احتياجاتك النفسية عبر مصادر أخرى آمنة، كدوائر الصحبة، والعمل، والتحقق الذاتي.
صديقتي..
لا تنظري للماضي الذي تعرضت فيه كطفلة للكثير من الإساءات والتحسر على ذلك، من حقك "الغضب" ولكن لا تستغرقي به، ولا تنظري تحت قدميك من خلال قرارات والدك ورود أفعال والدتك، هذه دائرة "زوجية"، اخرجي نفسك من هذا الصراع، وابق "ابنة" تبر هذا وذاك، ملتفتة إلى حاضرها ومستقبلها كإنسان يستحق حياة أفضل سيصنعها بنفسه لنفسه، ودمت بخير.

اقرأ أيضا:

كيف أشرح لابنتي الصغيرة طلاقي عن والدها حتى لا تتأزم نفسيًا؟

اقرأ أيضا:

أحببت رجلًا ومارست معه الجنس عبر الشات والكاميرا وأخاف أن يفتضح أمري ويقتلني أهلي.. ماذا أفعل؟




موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أنا شابة عمري 20 سنة، منذ صغري وأنا أرى شجار أبي وأمي، وهجرهما وشتائمهما، وسوء المعاملة بينهما، مما ترك أثرًا في نفسي وألم هم لا يشعرون به، وحتى عندما