أهلي وخطيبي ينتقدونني دائمًا وبشدة وأصبحت أفكر في الانتحار..بم تنصحونني؟
بقلم |
ناهد إمام |
الجمعة 24 يوليو 2020 - 08:06 م
أنا شابة عمري 24 سنة، مخطوبة، ومشكلتي أن أهلي وخطيبي دائمي الانتقاد لي.
هم لا يرون في شخصيتي شيء جيد، لا يعجبهم تفكيري ولا طريقتي في التعامل، لدرجة أنني فكرت في التخلص من هذه الحياة بالإنتحار.
ماذا أفعل؟
الرد:
مرحبًا بك يا صديقتي، أقدر أتفهم شعورك بالظلم من جهة أقرب الناس لديك، لكنني سأدعوك إلى تغيير طريقة تفكيرك في الأمر حتى تتخلصين من المشاعر المسيطرة عليك بالاحباط والظلم والقهر ومن ثم رؤية الحياة أنها ظالمة ولا تستحق أن تعاش ومن ثم فأنت كإنسان لست غالية ولا تستحقين الحياة ولا التقدير ولا أي شيء. دعك من كون كلماتهم مؤذية، ماذا عنك أنت؟! هل يمكنك "استقبال" هذه التصورات من قبلهم بشكل مختلف؟! ما هي حقيقة "مشاعرهم" تجاهك؟ هل تكرهم والدتك، والدك، إخوتك، خطيبك؟! ولم اجتمعوا على كراهيتك والسعي لتدميرك بهذا الشكل؟ وهل هذا منطقي؟! ما رأيك لو فكرت في هذا كله، و"جربت" استقبال ما تسمينه "نقدًا" ، على أنها نصيحة محب، فتقبلينها ولو بدون تنفيذ أو اقتناع؟! فقط قبول؟! ما رأيك لو جربت التفكير تجاهم كـ "مرايا" ترين من خلالهم ما وقعت به من أخطاء، فتتعلمين، وتبدأين في التعديل، والتغيير، خاصة أنه سيكون على الأغلب في مصلحتك؟! ما رأيك لو أقلعت عن التفكير كثيرًا في "ظلمهم" وجلست مع نفسك ولنفسك، تقتربين منها، وتحبينها، وتقبلينها بكل مميزاتها وعيوبها، فهي نفس ككل الأنفس لكل البشر بها هذه وتلك، وتفكرين في ضرورة "الشغل على" العيوب لإصلاحها والتغلب عليها وعلاجها بنفسك أو بمساعدة متخصص وتحسين نفسك؟! صديقتي .. أنت بحاجة للاهتمام بنفسك، والالتفات لها، و لـ"الشغل على" نفسك لتحسينها، ، وايجاد "داعم" لك في ذلك كله، ابحثي عنه وسط الأصدقاء، الإخوات، أو متخصص نفسي يرافقك بدعمه لك خلال هذا المشوار الذي ربما يطول أو يقصر، ودمت بخير.