أنا سيدة مطلقة من مهندس مرموق المكانة الاجتماعية، لكنه مدمن للمخدرات، وماجن، وقد تعبت معه بسبب ذلك حتى طلبت الطلاق.
هو تزوج وأنجب، وأنا لي منه طفلة عمرها 7 سنوات.
انقطع بعد الطلاق عن رؤيتها والإنفاق عليها، ووضع رجوعي له شرطًا ليقوم بدوره كأب وبالتالي حرم ابنته منه عندما رفضت الرجوع.
أنا متكفلة بابنتي من وقتها، والمشكلة أنها الآن تريد أن تراه، وبدأت تسأل عنه بكثرة، ولم تعد اجاباتي لها وهي صغيرة مقنعة.
وأنا خائفة عليها منه، أخاف التواصل معه من أجلها فيذلني بها وبمشاعرها أو يؤذيها إن أصبحت على علاقة معه، ما الحل؟
الرد:
مرحبًا بك عزيزتي الأم..
أعانك الله أولًا على قيامك بدور الأم والأب، وأعانك الله على "كفاية" ابنتك بك في العلاقة .
نعم، يمكن لـ"الأمومة" كعلاقة أن تسد وتكفي.
فحرصك على تغذيتها بكل احتياجاتها "النفسية" المطلوبة من علاقتها بوالدها غير المسئول ستخفف حدة تألمها لفقده وانعدام العلاقة معه.
لا تخافي على ابنتك، فالطفل يتأقلم، وتلتئم جروحه المشاعريه لفقده أمه، أو أبوه، لو وجد بديلًا سويًا.
العلاقة مع الأب بلا شك مهمة، لكن هذه الأهمية تكتسب من حقيقة قيام الأب بدوره الفعلي الايجابي في حياة أولاده، وتنعدم ويكون انعدام وجوده أفضل إن كان ذلك سيؤذيهم نفسيًا وجسديًا، ويشوه كياناتهم الشخصية.
من حقك التوجس من تصرفات الأب، فهي غالبًا ستكون غير متزنة، وقد قدم نموذجًا بتخليه عن دوره لسنوات بدم بارد وبوضعه شروطًا تعجيزية لرعايته ابنته، ربما ليجد مبررًا يهرب به ويلقي من خلاله باللوم عليك في الوقت نفسه، والحقيقة والمنطق أنه لا يصح أن يفعل ذلك كله.
النصيحة التقليدية بادخال أشخاص ثقة من الرجال لحياتك لتعويض دور الأب ولو بشكل جزئي كالجد، والخال، والعم، مطلوب منك الأخذ بها، ولكن علاقتك الإشباعية، المتفهمة، والمحتوية لابنتك تبقى الأهم.
وان استطعت وضع حدود وشروط للقاء ابنتك بوالدها في بيتك مرة كل أسبوع، ويتم ذلك بوجودك وأخوك أو والدك، بحيث تكونين مطمئنة على ابنتك، ونفسك، من عدم تعرضه بإيذاء نفسي أو جسدي لأي منكما، فيمكنك تجربة الأمر، ودمت بخير.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟ اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟ اقرأ أيضا:
خطيبي يتجاوز ويلمس أجزاءً حساسة من جسدي ويغضب ويقاطعني عندما أرفض.. كيف أتصرف؟