كان النبي صلى الله عليه وسلم متواضعا في كل أحواله، في ملبسه ومشربه وطعامه، يقبل الهدية ويتحسن الجيد ، ولكن بدون بطر.
يقول عباس رضي الله تعالى عنهما: أهدى المقوقس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم قدح قوارير، فكان يشرب منه.
يشرب من فخارة
كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يأكل قديدا ثم يشرب من فخارة.
وروى ابن سيرين رحمه الله تعالى قال: رأيت قدح رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، وكان قد انصدع، فسلسله بفضة قال: وهو قدح عريض من فخّار.
قال أنس رضي الله تعالى عنه: لقد سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا القدح أكثر من كذا وكذا.
وروى عنه ابن سيرين أنه كان في حلقة من حديد، فأراد أنس أن يجعل مكانها حلقة من فضة أو ذهب فقال أبو طلحة: لا تغيرن شيئا صنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فتركه.
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورهاقدح الرسول
وحكي أيضا أن أنس بن مالك أخرج قدحا من خشب غليظا مضبّبا بحديد فقال: يا ثابت هذا قدح رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال أيضا لقد سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا القدح الشراب كله، اللبن والعسل والماء.
ودخل رجل على أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه فرأى في بيته قدحا من خشب كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يشرب منه ويتوضأ.
وروى النسائي عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: كان لأم سليم قدح فقالت: سقيت فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقيل لأحد الصحابة شوهد يشرب في قدح من خشب: ألا تشرب في أقداحنا هذه الرقاق؟ قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يشرب، يعني فيها.
وقد قيل إن اسم قدح رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسمى " القمر".
قدح من نحاس
كما استعمل النبي صلى الله عليه وسلم النحاس، فقد كان لمعاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه قدح من نحاس، فيه يسقي النبي صلى الله عليه وسلم إذا شرب وفيه يوضئه إذا توضأ.
ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم سليم، وفي البيت قربة معلقة، فشرب منها، وهو قائم، فقطعت أم سليم فم القربة، وكان عندها.
وعن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على امرأة من الأنصار وفي البيت قربة معلقة، فشرب وهو قائم.