أنا سيدة مطلقة منذ سنوات من شخص مؤذي دمرني نفسيًا حتى اضطررت للعلاج النفسي.
ومشكلتي الآن هي آثار هذه الحياة المؤلمة على أبنائي، فأكبرهم كان متفوقًا ثم تعثر وتأخر في تخرجه من الجامعة ومكث سنوات بدون عمل، وهو الآن عمره 35 سنة وبدون عمل ثابت ولم يحقق أي انجاز مهني او مالي يساعده على الاستقلال والتفكير في الزواج، أما ابنتي فقد تخرجت من الجامعة ولكنها أصبحت مريضة اكتئاب وتعالج منه حاليًا.
أنا متعبة نفسيًا بسبب أحوال أولادي وأشعر بالذنب.
ماذا أفعل؟
الرد:
مرحبًا بك يا صديقتي، لاشك أن ما ذكرته وما عشته هو مؤلم غاية الايلام.
لقد عشت وأولادك حياة مؤلمة صبغت كل شيء، ولكنك الآن تتعافين منها وهم أيضًا، وهذه حقيقة لابد أن يدركها جميعكم.
أدعوك بشدة للتخلص من مشاعر الذنب، سامحي نسختك القديمة التي اختارت زوجًا غير مناسب وبقيت معه كل هذه السنوات، فهذه المشاعر السلبية ستعطل التعافي لك ولأولادك.
مهمتك الرئيسة الآن هي استكمال تعافيك ورعاية نفسك، وغسلها من شوائب الماضي، وبداية حياة جديدة بنسختك الجديدة الأفضل.
هذه النسخة هي التي ستساعدك وأولادك على البداية من جديد مهما كانت خسائر الماضي.
فالأبناء يتأثرون بحال الألم، وكما تكون يكونوا .
وأنت لن تكوني قوية بحق، وشجاعة بحق، ومثابرة بحق، وجادة بحق، بتمثيل ذلك أو اصطناعه، والأبناء كذلك.
لا تقلقي على أبنائك، ولا تحزني، ولا تخافي.
ما دمتم قد ابتعدتم عن مصدر الأذى، فكل شيء سيتم استعداله، ولا تضغطي على ابنك بسبب تأخره، وتعطله، ولا تقارنيه بغيره، فهو بحاجة إلى التفهم، والقبول غير المشروط، والاحتواء.
تعاملي معه على أنه كما هو، الرجل، البالغ، العاقل، الراشد، المسئول، وستصل إليه رسالة مشاعرك ونظرتك له، ولا تتعاملي معه بمشاعر الذنب على أنه ضحية.
ودمت بخير.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟ اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟ اقرأ أيضا:
خطيبي يتجاوز ويلمس أجزاءً حساسة من جسدي ويغضب ويقاطعني عندما أرفض.. كيف أتصرف؟