واصل مركز الأزهر العالمي للدعوة الاليكترونية الزود عن رسول الله والتصدي لكل الأوهام التي ترددت خلال الفترةالماضية من أن تصرفات وأفعال النبي ليست دينا مؤكدا إن مكانة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بلغت عُلَا منَازِل الكرامة، ودرجات القُدس، ومراتب السَّعادة في الدارين
المركز تابع في منشور له علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك " ك، أن النبي -صلى الله عليه وسلم-، هو خليل الرَّحمن -صلى الله عليه وسلم-، سيّد الثَّقلين، وأفضل الآدمِيين، وأول المُسلمين، ورحمة الله للخلق أجمعين، الشَّهيد، البشير، النَّذير، صاحب الحوض، والكوثر، والمقام المحمود، أمانُ أمته،
ومن مناقب الرسول صلي الله عليه وسلم أن الله أقسم بحياته وبلده، ولم يناده باسمه قطُّ، وأقسَمَ له، ونهى عن رفع الصَّوت عنده، أو مناداته باسمه، وزكَّى خُلَقه، وشَرَحَ صدرَه، ووَضَعَ وِزره، ورَفَعَ ذِكره؛ فما مِن خطيبٍ، ولا مُتشهّدٍ، ولا صاحبِ صلاةٍ إلَّا يذكر اسمَه ﷺ مَقرونًا باسم الحقِّ سبحانه.
واستدل المركز في منشوره علي عظمة النبي بالقول :
أغَـــــرُّ، عَلَــــــيْهِ لِلنــُّبُوَّةِ خَاتَـــــمٌ
مِـــنَ اللَّهِ مَشْهُــودٌ يَلُوحُ ويُــشْهَدُ
وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اســـمهِ
إذا قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ
وشــــــقّ لهُ منِ اسمهِ؛ لِيُـــــــجلَّهُ
فذو العرشِ محـمودٌ، وهذا محمَّدُ
المركز مضي للقول معددا مناقب النبي: وهو مِنَّة الله على عباده، طاعتُه طاعةٌ لله، ومَنْ بايعه؛ فقد بايع الله، كان نبيًّا وآدم مُجندَل في طِينته، وفُضِّلُ على الأنبياء بستٍّ: أُعطِي جوامع الكلم، ونُصِر بالرُّعب، وأُحِلَّت له الغنائم، وجُعِلت له الأرض مسجدًا وطهورًا، وأُرسِل إلى الخَلْق كافَّة، وخُتِم به النَّبيون، له العَهْد عليهم، وأولى بهم مِن أُممِهم، وبالمؤمنين من أنفسهم، مَعْلومةٌ عند أهل الكتاب صِفتُه، ولا يُقبَل إيمان عبدٍ إلا إذا آمن به.وأكمل: أُعْطِي مفاتيح خزائن الأرض، والوَسِيلَة، والفضيلة، وغُفِر له ما تقدَّم مِن ذنبه وما تأخَّر، تكفَّل الله بحفظه وعِصمته، وحِفْظِ دينه، وكَفَاه المستهزئين، وجعله هاديًا ونورًا، وخصَّه بالصلاة عليه، وأتمَّ له النِّعمة، وأنزل عليه السَّكينة، وأيَّده بالملائكة، وآتاه الحكمَة، والسَّبع المثاني، والقرآن العظيم.
وواصل: وهو أول من تنشق عنه الأرض، وحامل لواء الحمد؛ وما من نبي إلا تحت لوائه يوم القيامة، يَدْخُل الجنةَ من أمَّتِه سبعون ألفًا بغير حساب، ولا سابقة عذاب.
وأردف: وهو أول من يدخل الجنَّة، وأول شافع ومُشفّع، وإليه تفزع الأمم؛ لتفريج همّ الموقف الأعظم، لا يتمثَّل الشَّيطان في صورته، ورُؤيته في المنام حقٌ، وله المكانة عند ذي العرش، بين بيته ومِنبره روضةٌ من رياضِ الجنة.
من جانب أخر رصد المركز رواية أمهات المُؤمنين رضي الله عنهنَّ حديث سيِّدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم حيث كان رسول الله ﷺ رفيقًا بزوجاته أمَّهات المؤمنين، رحيمًا معهنَّ، مُحسنًا عِشرتهنَّ، سهلًا هيِّنًا ليِّنًا.
وكُنّ لشدة تعلقهنَّ به، وطول صُحبتهنَّ له، ومعرفتهنّ مقامه؛ يُلاحظن حركاتِه وسكناتِه، ويحفظن عنه كثيرًا من وصاياه وكلماتِه، ويبلِّغنها كما سمعنها؛ حتى تبوأن موضع الصَّدارة في رواية حديث سيدنا رسول الله
وأكد المركز في منشوره أن أكثر أمَّهاتنا أمَّهات المؤمنين رواية عن سيدنا رسول الله ﷺ أمُّنا السيدة عائشة رضي الله عنها؛ فقد روت من الأحاديث 2210 وتلتها في الرواية أمُّنا السيدة أم سلمة رضي الله عنها، التي روت 378 حديثًا.
وبحسب المركز فقد جاءت في المرتبة الثالثة أمُّنا السيدة ميمونة بنت الحارث برواية 76 حديثًا عن سيدنا رسول الله ﷺبالإضافة لما روته أمَّهاتنا: السيدة أم حبيبة بنت أبي سفيان، والسيدة حفصة بنت عمر، والسيدة سودة بنت زمعة، والسيدة زينب بنت جحش، والسيدة صفية بنت حُيي، والسيدة جُويرية بنت الحارث، والسيدة زينب بنت خُزَيْمة، والسيدة خديجة بنت خويلد على الترتيب، واللاتي تجاوزت مرويِّاتهن 150 حديثًا.
.