أنا فتاة عمري 19 سنة، ومشكلتي أنني اكتشفت منذ 6 أشهر أن أمي تخون أبي فهي على علاقة عبر النت مع رجل آخر.
المصيبة أن أمي معلمة قرآن، لذا فأنا مصدومة.
كانت عندي شكوك كثيرة من قبل بسبب تغير تصرفاتها، وحبها للعزلة، وإغلاق باب مكتبها عليها بحجة تحضير الدروس، وعندما طال هذا الأمر ولاحظت عدة أمور مريبة اخترقت حسابها، وفوجئت أنها متواصلة مع هذا الرجل.
وكان الحديث بينهما في البداية مناقشات دينية علمية، لكنه أصبح رسائل حب وشوق وحنين ومكالمات مطولة يومية دون انقطاع .
أنا أشعر بالعجز والخوف والغضب، ولا أدري كيف أتصرف، ما الحل؟
الرد:
مرحبًا بك صديقتي، أقدر مشاعرك وأتفهمها جيدًا، وغالبًا أنت الآن يا عزيزتي في مرحلة "كرب" ما بعد الصدمة، وتعانين من أعراضها، وليس هذا وقت حديث عن أن المؤمن ليس معصومًا عن الوقوع في الخطأ، فيما يتعلق بوالدتك، والشيطان يتحرش بالعابد يا عزيزتي لا اللاهي الغافل، ولا يوجد عصمة حتى لمن هو حافظ للقرآن، ومؤكد أنه هناك ثمة خلل في علاقة والديك الزوجية أنت لا تعرفين عنها شيئًا، هناك تفاصيل كثيرة بالطبع ودوافع وراء تصرف والدتك، وأنا هنا لا أبرر أنها أخطأت ولكن أفسر، ونحن لسنا على والدينا أوصياء، ولا من حقنا سوى "النصح" .
لا أعرف طبيعة العلاقة بينك وبين والدتك، هل أنتما صديقتان؟
هل توجد اخوات لك قريبات منها؟
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟ أنت بحاجة إلى التفكير، والاسترجاع، وقبول ما حدث وهو مؤلم وخطأ، لكنه وقع، والآن ليس دورنا اللوم ولا التوبيخ ولا المعاقبة وإنما التفهم والحديث بهدوء ما أمكن مع الأم.
لا تخبري والدك، ولو وجدت نفسك غير قادرة وستتقطع العلاقة مع والدتك أو يدفعها الحديث معها للعناد والتمادي وحدوث أمر أشد وطأة، فلا بأس من طلب مساعدة نفسية من متخصص قريب منك تقابلينه وجهًا لوجه، وتعرفينه كل التفاصيل، فوالدتك حتى لو انقطعت عن هذا الرجل ستحتاج إلى خطة علاجية نفسية لمعرفة دوافعها النفسية لمثل هذا الفعل، وكيفية التعامل الصحي مع نفسها، وزوجها، ومشكلاتها العاطفية، فمن الواضح أن هناك اضطراب نفسي ما أوقعها وأضعفها هكذا، فارفقي بنفسك، وتقربي من الله، وجربي ما قلته لك، ودمت بخير.
اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟ اقرأ أيضا:
خطيبي يتجاوز ويلمس أجزاءً حساسة من جسدي ويغضب ويقاطعني عندما أرفض.. كيف أتصرف؟