أخبار

علامات مبكرة لمرض التوحد تظهر على الطفل في عمر 9 أشهر

انتبهي.. هذه الزيوت تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي العدواني

سؤال متكرر من شباب وبنات.. مش عارفين نوصل للحب؟.. د. عمرو خالد يجيب

الدعاء للأبناء بالهداية وصلاح أمرهم وتفوقهم.. أفضل ما دعا به الأنبياء

عمرو خالد يسرد: مشهد بناء الكعبة ومعركة وضع الحجر الأسود التي حسمها النبي بذكاء

انتبه.. قد تعق أبويك وأنت لا تشعر .. هذه أهم صور بر الوالدين

لن تشعر أنك تصلي إلا بهذه الطريقة.. الخشوع في الصلاة يجعلك تستعذبها ولا تستثقلها

ابني يسأل أين الله وما شكله ونوعه.. كيف أرد عليه؟

لحظة صبر في لحظة غضب تمنع ألف لحظة ندم

هل المعاصي تمنع الرزق؟

نظرة الناس اللاأخلاقية للممرضة دفعتني لتنازلات كثيرة وأنا الآن نادمة.. كيف أتصرف؟

بقلم | ناهد إمام | الاثنين 06 يناير 2025 - 11:35 ص

أنا فتاة من الشرقية من عائلة طيبة، تعليمي متوسط، بدأت حياتي من سن السادسة عشرة،  شاءت الظروف أن أشتغل ممرضة بأحد المستشفيات وكنت في تلك السن زهرة يانعة جميلة أتدفق بالمرح والحياة والنشاط.

وأقبل على عملي برغم ما لاحظت من احتقار الناس لهذا العمل النبيل، والغريب أن الناس يأخذون منا صحتنا وشبابنا ويبخلون علينا حتى بالتقدير والتشجيع الأدبي في مقابل عمرنا الذي نبذله مجانًا للمرضى.

وكان لهذا النكران والهوان والاحتقار الذي أحس به في كل مكان أثره في نفسي،  فبدأت أفقد ثقتي بالمثل والأخلاق،  وبدأت أقول لنفسي، إذا كان هذا رأي الناس في الممرضة أنها فتاة خليعة تمشي على كيفها فلماذا أعذِّب نفسي بالحرمان وأضيِّع عمري خلف تقدير لن أحصل عليه، ولماذا أجري خلف الشرف والشرف يتبرأ مني؟!

وبدأت أسهر،  وأتمتع بكل لحظة في حياتي حتى أفقت في يوم وقد وصلت إلى السابعة والعشرين من عمري،  ولم أعثر بعد على حب عظيم أعتز به، أو رجل نبيل أطمئن إليه

كل الرجال الذين عرفتهم كانوا غشاشين.

عدت بذاكرتي إلى الوراء، وندمت حيث لا ينفع الندم على كل خطوة مشيتها مع رجل وعدني بالزواج وهرب.

ولكن المشكلة الآن أنني أكبر ،  وفرص الزواج تقل يومًا بعد يوم، وأنا تعودت أن يكون معي رجل،  وأشعر أني عاجزة أن أرجع كما كنت زمان وأستغني عن هذه الحكاية، وكلما فكرت في المستقبل اسودَّت الدنيا في وجهي ورحت أبكي وأمزق شعري في حرقة ومرارة، ماذا أفعل؟

الرد:
مرحبًا بك صديقتي، لا أخفي تعاطفي مع ما تعرضت له، واندفاعك لطريقة تعامل مع الذات لم تفدها بل أضرتها شديد الضرر.
تأتي دائمًا أكبر مشكلاتنا وإضرارنا بأنفسنا عندما نتخذ صورتنا الذاتية من تصورات الناس، وأحكامهم.
إننا نسقط في بئر سحيقة من انعدام تقدير الذات،وإهانتها، والسعي لإشباع احتياجاتها بشتى السبل ولو كانت خاطئة، ونقل نغرق في البئر بلا سيارة تلتقطنا.

اقرأ أيضا:

خطبني 6 أعوام وتركني وعاد من جديد.. ما العمل؟

لا توجد سيارة يا صديقتي يلتقطون النساء المحرومات، منعدمات التقدير لذواتهن، لا أحد سوى أسماك قرش مفترسة تتشمم رائحة دماء الضحايا، وهو ما حدث من قبلك مع غيرك ومعك وسيظل ما دامت هناك ساقطات في البئر بلا هوادة.

اقرأ أيضا:

أحب زوجتي لكنها قاسية على طفلنا وتمنعني من المشاركة في تربيته.. ما العمل؟الحل لنفسك من نفسك وبنفسك، أنت من سيلتقط نفسك من غيابات هذا الجب اللعين، آن الأوان أن تضعي الناس وتصوراتهم وأحكامهم وآراءهم خلفك، وأن تنظري لنفسك في مرآة الصدق، حتى تستخرجين ذاتك الحقيقية لا المزيفة التي استسلمت للناس.
طريق صعبة لكنها ليست مستحيلة، وهكذا مسارات التغيير لكنها تستحق، لأنها الطريق الوحيدة التي ستوصلك لبر أمان نفسك.
صديقتي، تتواجد الآن فرصًا مساعدة يمكنها الأخذ بديك في سكة التعافي والتغيير تتوافر عبر مراكز ارشاد نفسي، ومجموعات العلاج النفسي الجمعي، فأرجو منك البحث عنها، والاهتمام بذلك، فأنت لست وحدك، ودمت بخير.


اقرأ أيضا:

شدة نظامي أبعدت عني أصدقائي.. ما العمل؟

اقرأ أيضا:

لا أريد مغادرة سريري ولا فعل أي شيء ولا رؤية أحد.. ما الحل؟




الكلمات المفتاحية

ممرضة تنازلات زواج تصورات الناس صورة ذهنية مجموعات علاج نفسي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أنا فتاة من الشرقية من عائلة طيبة، تعليمي متوسط، بدأت حياتي من سن السادسة عشرة، شاءت الظروف أن أشتغل ممرضة بأحد المستشفيات وكنت في تلك السن زهرة يانع