عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما عندي شيء أعطيك، ولكن استقرض، حتى يأتينا شيء فنعطيك.
فقال عمر: ما كلفك الله هذا، أعطيت ما عندك، فإذا لم يكن عندك فلا تكلف، قال: فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم قول عمر، حتى عرف في وجهه.
فقال الرجل: يا رسول الله، بأبي وأمي أنت، فأعط، ولا تخش من ذي العرش إقلالا، فتبسم وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "بهذا أمرت" .
وعن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وروى أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أخبركم عن الأجود"؟ الله الأجود، وأنا أجود ولد آدم، وأجودهم من بعدي رجل تعلم علما فنشر علمه، يبعث يوم القيامة أمة وحده، ورجل جاهد في سبيل الله حتى يقتل".
أجود الناس
وروى علي رضي الله تعالى عنه أنه كان إذا نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان أجود الناس كفا.
وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل شهر رمضان أطلق كل أسير وأعطى كل سائل.
ودخل رجلان على رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألانه عن ثمن بعير فأعانهما بدينارين، فخرجا من عنده، فلقيا عمر بن الخطاب، فأثنيا خيرا، وقالا معروفا، وشكرا ما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم بهما.
فدخل عمر على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بما قالا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لكن فلانا أعطيته ما بين العشرة والمائة فلم يقل ذلك، إن أحدهم يسألني فينطلق بمسألته يتأبطها، وما هي إلا نار".
فقال عمر يا رسول الله، فلما تعطهم ما هو نار؟ فقال: " يأبون إلا أن يسألوني ويأبى الله لي البخل".
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورهاعطاء لا حدود له
وعن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه ان ناسا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم، وقال: " ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء هو خير، وأوسع من الصبر" .
وروى عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لو أن لي مثل جبال تهامة ذهبا لقسمته بينكم، ثم لا تجدوني كذوبا ولا بخيلا".