ليلة القدر من الليالى العظيمة التي إن فاز فيها المسلم فقد فاز ومن خسر فيها فقد خسرا خيرا كثيرا . لذا حرص النبي صلى الله عليه وسلم أن يعلم أصحابه أن يجتهدو فيها بالدعاء وهو ما وضحه الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد في أكثر من فيديو له في
العشر الأواخر من رمضان على صفحته الرسمية على الفيس بوم واليوتيوب.
أدعية ليلة القدر:
وليلة القدر على أكثر أقوال أهل العلم انها ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، فيستحب فيها الذكر و
الدعاء والاجتهاد في الطاعة، ومن الأدعية التي وردت في هذا: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، والدعاء بقولنا : "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار".
لكن عليك أن تعدد الدعاء وتدعو بما شئت وتلح في الدعاء عليه وتستشعر قبوله وقبل كل هذا أن تعفو أنت عمن أساء إليك وتسامح في حقك حتى تنال عفو الله.
اسم الله الأعظم:
وبين د. عمرو خالد في أحدى حلقاته أهمية الدعاء بايسم الله الأعظم وهو الاسم الذي إن سألأت الله به أعطاك وإن استعذته بك أعاذك، مبينا أن اسم الله الأعظم هو الاسم التي تلهمه ويتوافق مع احتياجاتك ورغباتك، وهو بهذا المعنى يختلف من شخص لآخر، فأنت قد تدعو بالعفو والغفران كونك تستشعر ذنبا كبيرا فتدعو الله بالعفو الغفور فهو الاسم الأعظم بالنسبة لك، بينما يدعو آخر بالباسط الواسع الرزاق كونه عليه ديون وضيق في الرزق فهذا بالنسبة له اسم الله الأعظم ما دعا به، وهكذا.
وأكد أهمية أن تجمع كل أمنياتك وتدعو الله بقلبك وأنت موقن بالإجابة
التوبة :
التوبة من الأمور الضرورية جدا في قبول الطاعة في هذه الليلة فاعرزم على ترك المعاصي ولا تتمسك بذنبك واسأل الله تعالى أن يعينك على ترك كل الذنوب وأن يغفرها لك وينجيك منه في رمضان وبعده إن قريب مجيب الدعاء.
الصدقة:
الصدقة أيضا باب كبير من أبواب رضا الله عن العبد وخاصة في هذه الليالي الفاضة فاحرص على أن تتصدق على الفقراء وتصدق أيضا بلسانك بأعذب الكلمات والنصائح عسى الله أن يقبل من توبتك ويرفع دعوتك ويستجيب دعائك في هذه اللية المباركة.
أعمال ليلة القدر:
1- إحياءها بالقيام، ففي الصحيحين واللفظ للبخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".
2- الدعاء، وخصوصاً ما ورد به الدليل، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيت إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" رواه أحمد وابن ماجه والترمذي وصححه.
3-الإكثار من تلاوة القرآن وذكر الله تعالى وغير ذلك من الطاعات، ولا يجب على المرء ختم القرآن في هذه الليلة، ولكن إن أمكنه ختمه فقد حاز أجراً عظيماً إن شاء الله، وأما صلاة الليل فتؤدى مثنى مثنى، كما في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى".