أنا فتاة عمري 28 سنة، جامعية، ومشكلتي هي أن العرسان بعد الرؤية الشرعية لا يعودون مرة أخرى.
في كل مرة أحزن قليلًا ثم أنسى وأعود لإستقبال آخر، والآن لم أعد أريد استقبال أحد، وأشعر بالحزن الدائم، وأهلي يزيدون ضغوطي وألمي بالالحاح، ماذا أفعل؟
ريهام- مصر
الرد:
مرحبًا بك عزيزتي، أشعر بألمك بسبب
الرفض المتكرر، وأقدر صدمة الرفض، ولاشك أن الفرح بحدث أو شخص، وتوقع أشياء جميلة من الممكن أن تحدث ثم حدوث صدمة الرفض هو أمر مؤلم جدًا.
حقك يا عزيزتي أن تحزني، ولكن من حق نفسك عليك أيضًا أن تعلم أن هذا الرفض لا يعني رفض "شخصك"، أنت لست شخصية مرفوضة يا عزيزتي وإنما هذا الرفض "مشاعر" تخص صاحبها، وأسبابه "الخفية" عنده، فالأسباب الخفية للرفض والعميقة، من العقل الباطن الخاص به لا تخصك البتة وإنما تخصه، وهي الأسباب الحقيقية وليس ما يبدو لك.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟نعم، أي رفض هو خاص بصاحبه، يخصه لأنه يتعلق بطريقة تفكيره، تجاربه، معتقداته، وجهة نظرة، تربيته ونشأته، تصوراته، موروثاته الاجتماعية، حالته النفسية، إلخ.
إذا، الأسباب كثيرة للرفض ولا تتعلق بك، الرفض خاص بصاحبه ولا يعني رفضك أنت، هذا ما يجب أن يترسخ داخلك في البداية.
وأخيرًا، لا تستغرقي في مشاعر الحزن يا عزيزتي فتظلمين نفسك وهي لا تستحق، فما حدث معك يا عزيزتي طبيعي، ووارد، ويحدث مع الشابات والشباب، فكثير من الشباب العرسان يتم رفضهم من قبل العروس أو أهلها، والبنات كذلك، وهكذا أمر الزواج، حتى نلتقي بالشخص المناسب الي يمكننا أن نقيم معه علاقة صادقة، توافر فيها الحب، والعطاء المتبادل، وليس من جهة أو طرف واحد.
دعي هذه التجارب تنضجك، بالتفهم لشأن "الرفض" كما ذكرت لك، والتفهم لطبيعة اجراءات
الخطبة والزواج، وحقيقة المشاعر، وحق كل شخص في قبول من يشعر أنه مناسب، والثقة في النفس والتفاؤل، واليقين في كرم الله وحكمته، وأن خزائن الرجال عنده وحده وهي لا تنفذ " وإن من شيء إلا عندنا خزائنه"، ولا بأس أن تمنحي نفسك فترة للراحة وعدم مقابلة أحد، والاعتذار بأي عذر مقبول، ولكن لا يدفعك ما حدث سابقًا للعقدة والرفض التام، ودمت بخير.
اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟ اقرأ أيضا:
خطيبي يتجاوز ويلمس أجزاءً حساسة من جسدي ويغضب ويقاطعني عندما أرفض.. كيف أتصرف؟