أنا شابه عمري 29 سنة، أصلي كردية، ومشكلتي أنني مررت بفترة صعبة في حياتي.
فأنا أحببت شابًا عندما كان عمري 17 سنة، ثم تزوج، وأنا مرضت وقتها نفسيًا وبعدها عادت مشاعري تجاهه وهو متزوج، وأنجب.
أنا حاليًا متعلقة به، وأحدثه ولا يرد، ولازلت أدعو الله أن يجعله من نصيبي، أنا متعبة، ومشوشة، ولا أدري ماذا أفعل؟أرجو عدم ذكر الاسم- العراق
الرد:
مرحبًا بك عزيزتي، توقفت كثيرًا عند طول الفترة ما بين حبك للشاب، وعمرك الحالي!
ألا ترين يا عزيزتي أن 12 عامًا من التعلق هو وقت طويل جدًا، بل هو "عمر " طويل، عشرية وأزيد؟!
لم تذكري شيئًا عن أسرتك، دراستك، عملك، ولا حتى مكان اقامتك، كل المعلومات المهمة عنك تقريبًا مبهمة بالنسبة لي، فيما عدا مرضك وقصة حبك للشاب، ومرضك النفسي بسبب زواجه وانجابه.
إن من تضرر هو أنت وحدك يا عزيزتي، ولا زلت غافلة عن"نفسك" المسكينة، المتضررة، منشغلة بالدعاء أن تأتيك السعادة من الخارج، ومن شخص غير مؤمل عليه؟!
12 عامًا ما بين تعلق، واستنزاف مشاعر في اللاشيء، فليست هناك علاقة متبادلة بينك وبينه، ثم مرض نفسي، ولا تتوقعين اصابتك بالتشويش والتعب النفسي؟!
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟ اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟حقيقة هذا الرقم مفزع للغاية!
مفزع تخيل أنك لا تقدرين ذاتك، وما تستحقه، خلال كل هذه الاعوام الطويلة.
مفزع، هذا الاذلال لها" أحدثه ولا يرد"، ومعرفتك أن متزوج وأنجب، ولم يعد فقط زوج بل أب لديه مسئوليات، وحياة كاملة، ولا يحمل لك أي مشاعر تدفعه للإهتمام، ومجرد الرد!
لا أعتقد أبدًا أنك تعافيت من علتك النفسية يا عزيزتي.
التعافي يعني الاقلاع عن أي فعل أو شعور يضر نفسك، ويجلب لها الاضطراب من جديد، ثم أنك لم تفصحين عما أصابك، هو اكتئاب، أم فصام، أم ماذا؟، ومن قال لك أنك تعافيت، وهل تعالجت عند طبيب أم معالج نفسي؟ وهل العلاج كان دوائيًا أم جلسات نفسية أم مزيج منهما؟ وكم أمضيت من الوقت في العلاج؟ وماذا عن متابعتك مع طبيبك؟!
ما أره، أنك بحاجة ماسة للتواصل مع طبيبك النفسي.
أنت بحاجة ماسة للتعافي، والامتناع عن التفكير في هذه العلاقة المنقوصة، المشوهة، لأنك بها تؤذين نفسك أشد الضرر، ويكفيك 12 عامًا ضاعت في ذلك، ودمت بخير.