أنا فتاة ابلغ من العمر ٢٨ عامًا، و تعرفت على شاب منذ ٢٠١٤ كنا ندرس في نفس القسم في الجامعة، و نشأت بيننا علاقة حب، و لكنني اضطرت أن اتحدث معه لظروف طرأت لي، و كنت ضعيفة الإيمان ولازلت، وعصيت الله، فقد تطورت علاقتنا، وأصبح يمسك بيدي أحيانًا، ونتحدث في أمور لا تكون إلا بين الأزواج، ولكنني سرعان ما أندم بعدها.
طلبت منه أن نفترق، لكنه يصر على أنه يريدني كزوجة وسيأتي لطلب الزواج بي من أهلي عندما تتحسن حالته المادية، ولأنني أعلم أنه صادق سكتت.
أنا في الحقيقة لا أحبه كشخص سيكون زوجًا، وكذبت وقلت له أنني أحبه، لأنني أحتاج وجوده، وأحب مشاعر حبه لي، والآن ونحن على أبواب رمضان، نادمة، وأريد تركه، ومشكلتي أنني جربت هذا كثيرًا وبمجرد أن يهاتفني أرد عليه وأعاود علاقتي به، ما الحل؟
أرجو عدم ذكر الاسم
الرد:
مرحبًا بك يا عزيزتي، من الطبيعي أن تؤلمنا العلاقات التي هي بلا "مسمى"، وطبيعي أن تكدر عيشنا العلاقات التي تنشأ في "الظلام"، ومن الطبيعي أن تصارعنا مشاعرنا الحقيقية التي أخفيناها وهي "عدم حبك لهذا الشخص"، لكي نحتال على أنفسنا ونمنحها جزءًا من احتياج نفسي غير مشبع وهو الحب والقبول والاهتمام، وما حدث أن الاشباع في النهاية لم يتم بشكل سوي لأن المصدر والطريقة غير سوية وغير صحية نفسيًا.
هذه مكاشفة مهمة لابد أن تكاشفي بها نفسك، وأن تحسمي أمرك، وهذا الحسم سيأتيك عندما تستشعرين مقدرا الضرر الواقع عليك جراء هذه العلاقة التي هي بدون اسم، ومجرد وعود، وربما تكون تسلية من طرف هذا الشخص الذي قلت أنه صادق، ولا دليل على صدقه، وهو يعرفك منذ 7 سنوات ولم يتقدم لأهلك حتى الآن، وإنما هي حيلة دفاعية نفسية أخرى تقدمها لك نفسك، ويقنعك بها عقلك كمبرر للاستمرار.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟ اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟أنت الآن، مستباحة، أمسك يديك، وتطرقتم لأحاديث خادشة للحياء، فهو يعيش معك وهميًا أنك زوجته، وحلاله، ومن ثم فهذا كله ممكن، ولا شيء فيه، والحقيقة غير ذلك.
البلوك هو الحل يا عزيزتي، ولو كنت تحبينه لقلت لك اقطعي الاتصال حتى يتقدم بالفعل وتكون العلاقة "خطوبة" في النور، أنا أنك لا تحبينه فلابد من قطع العلاقة حتى لا تستمري في ظلم نفسك وظلم هذا الشخص ، ولأن معنى التوبة أن تعزمي وتنفذي ولا تعودي، وهذا ممكن بقطع كل سبل الاتصال الممكنة من قبله بك، الحل أن تعيشي هنا والآن، وتختاري السواء النفسي، وتقدير الذات في علاقة تشعرك بالحب الحقيقي، فتعطشك يخدعك أنك محبوبة، وليس هناك دليل حقيقي، فالحب احترام، وهذه علاقة بلا احترام، لشخصك، وجسدك، وخيالك، وحتى الحوار معه انتفت عنه هذه الصفة، وتحول الأمر إلى تفريغ "شهوة" من قبله وربما من قبلك.
فكري فيما قلته لك، واحسمي أمرك ليساعدك الله عز وجل ، فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، ودمت بخير.