أخبار

يكتب بيت الزوجية باسم زوجته .. ويجبرها على التنازل عن مؤخر الصداق.. فما الحكم

هذا هو العام الأصعب في حياة الإنسان

احذر.. مخاطر صحية لتشغيل المدفأة أثناء النوم

كيف يكشف الشح عوراتك أمام الأخرين؟

الأمانة دليل إيمانك.. هذه بعض صورها

النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

هكذا كان حال الصالحين مع الله.. يعبدونه خوفًا ورغبًا

ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء

متى التمست العذر لصديقك حتى لا تفقده؟

كل من يتقدمون لخطبتي مغتربون وأنا أرفض الاغتراب فهل هذا تبطر على النعمة؟

بقلم | ناهد إمام | الثلاثاء 21 ابريل 2020 - 09:36 م

أنا فتاة عمري ٢٧ سنة، سبق لى الخطوبة من سنتين، وتأذيت نفسيًا جدًا بسبب هذه الخطوبة.

 كان هناك فارقًا اجتماعيًا كبيرًا جدًا، وتغاضي أهلي عنه لأنه كان شاب متدين، ومهندس، وأنا صيدلانية وحيدة أهلي.

  بعدها تقدم لي تقريبًا ٤ عرسان فى سنة واحدة،  وجميعهم يعني ارتباطي بأي واحد منهم "الاغتراب" عن مصر وأهلي وأنا لا أريد هذا.

فهل إصرار القدر على أن كل من يتقدم لى، فيه العيب نفسه وهو "الغربة"، رسالة من الله؟ وهل رفضى لهم كلهم هو من قبيل بطر النعمة، وبالتالي من الممكن ألا يتقدم لي أحد بعد ذلك كعقوبة؟ وهل لو قبلت الزواج بمقيم خارج مصر أن أربى أولادي تربية إسلامية سليمة في دولة غربية؟ وكيف سأتعرف على هذا الشاب المقيم بالخارج ليصبح شريكًا لحياتي، هل يصلح النت لذلك؟

شروق- مصر

الرد:

مرحبًا بك يا عزيزتي..

لاشك أن من حقك الشعور ببعض القلق، فالزواج قرار مصيري، وفي حالتك أضيف إليه حمل :الاغتراب"، الذي لا يناسبك كما تقولين.
أسئلتك الأخيرة تحمل معنى امكانية المرونة من طرفك، وقبول الزواج من مغترب أو مقيم في الخارج، وهذا جيد، والمهم يا عزيزتي أن تكون هذه المرونة عن اقتناع وليس قهر واضطرار.
في الزواج، المهم، هو الشخص المناسب لك بالفعل، والمتوافر في شخصيته والعلاقة بينكما أقصى قدر ممكن من التوافق والانسجام في الأهداف والرغبات وإشباع الاحتياجات، بعدها تأتي ترتيبات العيش، والإقامة، والاحتياجات المادية وهي على أهميتها إلا أنها تأتي بعد وليس قبل.


كل اسئلتك اجاباتها هي نعم، كل شيء ممكن، مع "قبول" تحديات كل وضع، وقبول صعوبات الحياة، فلا توجد حياة سهلة وجميلة ومريحة لأنك ستقيمين في مصر، والعكس خارجها، لابد من نقص، ولابد من صعوبات، ولابد من كدر إلى جانب الفرح، وتنغيص إلى جانب اليسر، هذا ما يجب أن تؤمني به وتدركينه عمومًا حتى يمكنك التفكير بشكل صحي، ومتزن، وأن لكل حادث حديث، ولكل مكان وموقف خصوصيته، وحلول تتلاءم معه.
لا أنكر أن البيئة مهمة، ومؤثرة، وللمكان تأثير، وللأشياء، وللعلاقات، والناس، وفي ظل هذا كله وهو يحمل بين طياته خير وشر، حزن وفرح، لابد من تذكر إرادتك، فأنت في خضم هذا كله من سيتصرف، ويفعل،  سواء كانت الإقامة في مصر أو غيرها من البلاد، لابد من ترتيب الأولويات، وتحديد الأهداف، والتحلي بشيء من المرونة في التفكير، ما يستدعي وضع بدائل، وخطة B، وخطةC وهكذا والتأقلم والتكيف والتعايش مع المستطاع بدون قهر ولا ايذاء نفسي بالغ.
ستخلص من هذا كله أن الغربة ليست شرًا محض، وأن التعارف بواسطة الانترنت ممكن لكنه لن يكون الوسيلة الوحيدة، ووقتها لابد من وسائل أخرى، وأن الشخص هو الأهم وليس الوسيلة، فأنت مررت بتجربة تعارف وجهًا لوجه وفشلت، وليس هناك عقوبة لرفضك شخص غير مناسب، فالله لا يعاقبنا على ما لانملك، ولا يريد منا أن نلقي بأنفسنا إلى التهلكة، أو غير المناسب والأصلح لنا، هذا أمر اختياري، وفيه سعة، بقدر اختلاف رغبات الناس واحتياجاتهم واختيار المناسب لهم من ذلك، فرتبي أولوياتك، وكوني مرنة بدون إجبار لنفسك على وضع لا يناسبك قهرًا أو خوفًا، فالخائف لا يكون متزنًا عند الاختيار، أما سؤالك المستقبلي عن تربية الأبناء فلكل حادث حديث، وكل شيء ممكن بحسب المكان وايجاد حلول ملائمة للوضع فيه ، المهم أن تكوني وقتها مع الشخص المناسب الذي يكون متفقًا معك في الاهداف وتنفيذها، ودمت بخير.

الكلمات المفتاحية

رفض عقوبة اغتراب خطوبة عرسان تحديات

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أنا فتاة عمري ٢٧ سنة، سبق لى الخطوبة من سنتين، وتأذيت نفسيًا جدًا بسبب هذه الخطوبة.