عندى صديق عزيز عليّ جدًا، أعرف عنه كل شيء، ومن ذلك أنه كان له حبيبه في الماضي، ووقت أن افترقوا قال لي أنه غير قادر على حب غيرها، ولا نسيانها.
مرت السنوات وحبينا بعض، والمشكلة الآن أنني كثيرًا ما أسأل نفسى، هل نسيها؟
وكانت الإجابة أنه للأسف لم ينساها، وتركنا بعضنا، لكنني متأكدة أنه يحبني ولكن تفكيره لم يتغير في حبيبته لذلك رافض للإرتباط، فهو يرى أنه لو تزوج فسيظلم من يتزوجها، لأنه يخونها بتفكيره في حبيبته السابقة.
أنا أدعو الله كثيرًا أن يعود إليّ، ويتغير تفكيره، ويجمع بيننا في الحلال، ثم أعود وأقرر عدم التفكير فيه، ثم أعود مرة أخرى أدعو الله يجعله من نصيبي، ويصبح عندي أمل أن يغيره الله، هل أنا مخطئة؟أرجو عدم ذكر الإسم- مصر
الرد:مرحبًا بك عزيزتي..
توقفت كثيرًا عند وصفك لهذا الشخص في بداية رسالتك بأنه "صديق عزيز"، فهل هو صديق عزيز أم حبيب؟!
ثم أكملت وشعرت من بين ثنايا رسالتك الحيرة الشديدة، والارتباك، ليس في الكتابة فحسب بل في المشاعر أيضًا!
والحب يا عزيزتي لا يكون به حيرة ولا ظنون ولا تردد ولا حيرة وإنما ثقة، وأمان، هذا إن هو الحب الذيي هو مشاعر حقيقية لا مزيفة من أجل
علاقة سوية وحقيقية لا علاقة مشوهة.
كما أنه مشاعر "متبادلة"، الحب من طرف واحد ليس حبًا.
الحب من طرف، والآخر متردد، ليس حبًا.
هذه الصورة لا تنبيء بعلاقة "مريحة"، والحب مشاعر جميلة وسوية تمهد لعلاقة "مريحة"، هي الزواج.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟ اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟أعرف أن كلامي صعبًا، مؤلمًا، بالنسبة إليك، لا لأنه يهدم الحب الذي تريدينه، وإنما لأنه يريد منك الإفاقة، ولأن ما أنت فيه هو "
تعلق" وليس حبًا، والتعلق يا عزيزتي مضر ليس به نفع.
التعلق وهم، كلما أفقنا منه متأخرًا كان الألم شديدًا، ولا نستطيعه، فنظل مكاننا قابعين، متعلقين، متوهمين أننا "نحب".
لا أريد مشاعرك، ولا طاقتك، ولا عمرك، أن يذهب هكذا هدرًا.
أنت لا تملكين تغيير قلب أحد، ولا مشاعره، ولا يعقل أن تعتمدي على الدعاء، بلا أسباب.
تملكين تغيير شخص واحد فقط، هو، أنت!
أنت تستحقين طريقة تفكير سوية، فيها تقدير لذاتك بوجودك في علاقة تستحقينها، تجدين فيها تقديرًا لذاتك، مشاعرك، وجودك، تميزك، وهذا ليس متوافرًا في هذه العلاقة.
فكري في هذا جيدًا يا عزيزتي، وأعيدى برمجة كل شيء، التغيير صعب ومؤلم، لكنه هو المطلوب في حالتك، وتذكري أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، ودمت بخير.