أخي مهندس عمره 35سنة متزوج، ولديه 3 أطفال، ومتدين وخلوق، والمشكلة أنه أصبح كثير الشكوى والشك، فهو يشك في الجميع حتى والده ووالدته المسنين، فضلًا عن زوجته وأولاده.
كما أنه يعتقد أن الجميع لا يحبه، ويتآمر عليه، ولا يرى في الغرباء سوى عيوبهم، ويسيء الظن بالجميع.
أخي انطوائي منذ صغره، لكنه أصبح الآن مع انطوائيته شديد العصبية، وأنا أحبه وأريد مساعدته، ولكنني لا أعرف كيف أفعل ذلك؟
الرد:
مرحبًا بك عزيزتي منى..
أحييك لإهتمامك بحالة أخيك النفسية، وأقدر موقفك وأهلك جميعًا، ومعرفتك بطبيعتة شخصية أخيك، وتفهمك لذلك كله.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟والمشكلة تظهر عندما تتوحش سمات الشخصية، وتصبح معطلة للشخص نفسه، ومعيقة لعلاقاته مع من حوله، فتصل إلى حد غير مقبول وغير طبيعي، سواء كانت انطوائية، انفتاح، شك، خوف، إلخ، فتتحول عندها إلى اضطراب نفسي، يزعج من يعيشون أو يتعاملون مع هذا الشخص، وتتعطل حياته هو وتتهدد بسبب هذا الاضطراب، بل قد يجلب الأذى النفسي والجسدي له وللآخرين.
اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟وبحسب المختصين النفسيين هناك اضطراب في الشخصية يسمى (اضطراب الشخصية الارتيابية) Paranoid Personality Disorder، والذي يتصف صاحبه أو صاحبته بالشك الزائد نوايا الآخرين وتصرفاتهم، وتخيل المكائد والمؤامرات التي تدبر له، وهو مزعج بالفعل لمن حوله فلا ينسى الإساءة، ولا يسامح، وخشن المعاملة.
وهناك بالطبع احتمالات تشخيصية أخرى أعلم بها الطبيب أو المعالج النفسي، وبما أنها "حالة مرضية"، ينبغي سرعة البحث عن مساعدة طبية نفسية عاجلة لأخيك، والتغافل عما يفعل وتقدير حالته المرضية، ودمت بخير.