أنا زوجة عمري 40 سنة ولدي ولدين في المرحلة الإعدادية، ومشكلتي أن زوجي مدمن للحشيش، فهو تعاطاه منذ سنوات بعد زواجنا ، تقريبًا 7 سنوات ويرفض تركه من وقتها، حاولت اللجؤ لأهله لكنه وعد وأخلف.
حتى الآن لم أتشاجر معه بسبب الحشيش ولم أتخذ أي رد فعل شديد ولا حتى المواجهة، فأنا لم أواجهه حتى الآن برفضي لذلك خاصة أنه قد أثر عليه في تعاملاته وعمله، كما تأثر وضعنا الاقتصادي.
لازلت أكتم القهر والغضب بداخلي لأني خائفة على بيتي من الخراب لو واجهته فشعر بالانكسار وتهور وضربني مثلًا، أو عاند، أو دفعني رد فعله القاسي الذي أتوقعه لطلبي الطلاق، ماذا أفعل؟
ميادة- الأردن
مرحبًا بك عزيزتي أمنية..
أحييك على رغبتك في اصلاح حال زوجك وحرصك على حياتك الزوجية وبيتك، وأولادك، وأرجو أن تجدي عبر هذه السطور ما يعينك على اتخاذ القرار المناسب.
أحيانًا يا عزيزتي تكون المواجهة التي نخاف منها هي الحل بالفعل، هي الخطوة الواجبة حتى يختلف الوضع ونتقدم نحو الحل ولو كان مرًا.
لن تكسر المواجهة زوجك، لابد أن تتحرري من هذا الخوف الذي يكبلك، ويكفيك أن تعرفي أن خطورة السكوت من قبلك والتغاضي والإستمرار في التعاطي من جهة زوجك لن تضمن لك حياة مستقرة معه لك ولأولادك، يكفيك أن تعرفي ذلك حتى تتشجعي وتتكلمي مع زوجك وتواجهيه برفضك للأمر.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟ولصعوبة الأمر وتعقيده فالإدمان يحتاج إلى مدمن يريد التعافي ويمتلك الإرادة لذلك+ أسرة أو أفراد قريبون من المدمن داعمين له+ مساعدة من متخصص.
الإدمان يا عزيزتي مسألة شائكة تحتاج إلى تضافر جهود عدة جهات، هو بالفعل مأزق شديد الوطأة يحتاج إلى شجاعة وصدق وجدية للتخلص من هذا السم القاتل.
أما الطلاق فهو حقك، ولكن في حالة واحدة وهي الرفض التام منه، والعجز التام عن اقناعه بطلب المساعدة للتعافي والاقلاع عن التعاطي، والتأكد من وجود "خطورة"حقيقية تهدد حياتك وأطفالك معه.
افعلي ما عليك يا عزيزتي حتى النهاية حتى لا تشعرين بالندم أو التخلي أو الخذلان لزوجك، ابذلي وسعك ثم اتخذي قرارًا حاسمًا للنجاة وعندها لن يعني ذلك عدم دعمك لزوجك أو عدم مساندتك وتخليك عنه، فقط ادرسي قبلها الأمر وخططي له جيدًا، ودمت بخير.
اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟اقرأ أيضا:
خطيبي يتجاوز ويلمس أجزاءً حساسة من جسدي ويغضب ويقاطعني عندما أرفض.. كيف أتصرف؟