كشف العلامة الراحل، الشيخ محمد متولي الشعراوي عن تفاصيل رؤية شاهدها في أحد الليالي.
منام الشعراوي:
قال الإمام الشعراوي: إنه رأى فيها النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومعه الصحابة - رضي الله عنهم -، في غزوة الأحزاب.
وأضاف: "أحب أن أبشركم، بأن الله قد جمعنا بجمعكم هذا مع الغزوة في الأحزاب، وأتم الله نقصنا مما أردنا الاختصار فيه، وشهدنا من أبطال المعركة الذين ذكرناهم ما أنقصناه من تاريخهم في المعركة".. بهذه الجملة بدأ الإمام "الشعراوي" الدرس، وسط همهمات السامعين الذين تفوهوا بذكر "ماشاء الله".
وأشار إلى أنه رأي الأشخاص الحاضرين في منامه، لكن في مسجد ذي حجم أكبر، جاءت الرؤية مجيبة لطلب أحد الحضور ، الذي طلب منه استكمال قصة الصحابيين حذيفة بن اليمان وسعد بن معاذ، في الغزوة، والتي رواها الإمام في اليوم السابق لهذا الدرس.
اقرأ أيضا:
خزائن الله لاتنفد.. لماذا يعاني البشر من التعاسة رغم التقدم العلمي؟ (الشعراوي يجيب)تفاصيل المنام:
قال الشيخ الشعراوي: إن "الله أكمل الحكاية التي قصها الإمام على الحضور في الليلة الماضية، من القصتين، وروى الأولى بأن النبي أمر "حذيفة" بأن يذهب لأهل الأحزاب ليعلمه ما يحدث هناك، فرأى زعيم المشركين وقتها وهو أبوسفيان وأراد أن يقتله، ولكن أبى طاعةً لأمر رسول الله، ثم عاد وروى ما رأى للنبي، فوجده يصلي، ثم فرج الرسول قدميه ودخل "بن اليمان" بين قدميه ليتقي البرد، فغطاه النبي بردائه، ولما انتهى من الصلاة، قص عليه ما شاهده".
تفاصيل مثيرة:
وعن تمام قصة سعد بن معاذ، يقول الشعراوي ، إنه أكملها بما يأتي: "لقد ضربني يوم الأحزاب حبان بن العرقة، وقال لي خذ الطعنة وأنا ابن العرفة، فقلت عرّق الله وجهك في النار، فلما أصابني في أكحلي، قلت اللهم إن كنت تعلم أن هذا آخر أمرنا مع قريش ولم يعد بيننا حرب، فاجعل هذه شهادة لي، ولكن أبقني حتى أقر عيني من بني قريظة.. وقد كان".
فلما قتل المقاتلون وسُبيت الجواري وأخذت الأموال، فار الجُرح على سيدنا سعد، ومات به، فوضعه النبي في خيمته، وجاءته الملائكة تسأله: "يا محمد من هذا الذي مات وقد اهتز له عرش الرحمن؟".
ويستكمل "الشعراوي" حديثه بأنه رأى بعد ذلك شبح ضخم كالشيطان يمسك سيف، فقلت أنه عمرو بن ود فارس قريش الذي يعدونه بـ1000 فارس ينادي هل من مبارز؟
فيقول علي بن أبي طالب: "أنا له يا رسول الله"، فيمنعه النبي، ثم ينادي "بن ود" ثانيةً: "أين جنتكم التي وعدتم بها من قتل في سبيل الله كما تقولون؟"، فقال علي للنبي لرسول الله: "أنا له"، فيرد النبي: "أنه عمرو.. إجلس"، فينادي فارس قريش مرة أخرى: "لقد
نبحت من النداء بجمعكم.. هل من مبارز؟".
ويروي الشعراوي قائلًا: "إذا بي أرى الإمام علي بن أبي طالب وقد انتفض وقال: (أنا له يا رسول الله)، فلما أصاب عمرو درقة علي، أخذ بن أبي طالب سيف النبي وذربه على عاتقه فخر ميتًا، ثم قال الله أكبر، فسمعها رسول الله فقال: (قتل والله)، فذهب بعدها عمر بن الخطاب فرأى علي يمسح الدم في درعه، وسأله: (ألا سلبت درعه لأنه أضخم درعا في العرب)، فقال: (والله لقد بانت سوأته فخشيت أن أصنع ذلك)".
وصحح "الشعراوي" معلومة كان قد قالها، موضحًا: "رأيت سعد بن معاذ يقول لي أن الذي ضربني في أكحلي ليس بن الندر، إنما هو حيان بن قيس بن العرفة". واختتم: "هذا ما أردنا أن نبشركم به، ونحمد الله لي ونحمد الله لكم".