زوجتي مريضة سكر، وهي في الآن في نهاية شهرها الثامن، فهل من الضروري أن تلد قيصري بسبب مرضها أم انه يمكنها أن تلد بصورة طبيعية؟
(أ. ج)
يجيب الدكتور عمرو شرف الدين، أخصائي الحقن المجهري وأطفال الأنابيب:
لكل حامل حالتها الخاصة، وكذلك الحوامل ممن يعانين من مرض السكري، فليست كل الحالات لا يمكنها أن تلد طبيعيًا.
على أنه يجب متابعة الحالة حتي آخر شهر لها في الحمل، فإذا تم التأكد من سلامتها وسلامة جنينها، وأن وزنه طبيعي وغير زائد عن الحد، وسكرها منضبط فإنه يمكن لها أن تلد طبيعيًا ولا داعي للولادة القيصرية إطلاقًا.
في حال زيادة نسبة السكر في دم الحامل، بحيث لم يتمكن الطبيب المتابع التحكم فيها، فإن الولادة القيصرية هي الحل الأمثل في هذه الحالة.
ومن الضروري أن تخضع من تعاني من السكري أو أي مرض آخر مع طبيبها المختص خلال فترة حملها، وأن تضبط سكرها حتى يمكنها الولادة بصورة طبيعية وبدون ألم.
اقرأ أيضا:
طفلي لا يحفظ الأسرار.. ماذا أفعل؟نصائح ذهبية للوقاية من مرض السكري
عرضت صفحة الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، على قناة "يوتيوب" طرق الوقاية من مرض السكري.
أوضحت مقطع الفيديو المنشور على الصفحة أن هناك نوعان رئيسيان لمرض السكري:
النوع الأول: أن الجسم (البنكرياس) لا يستطيع إنتاج الأنسولين إطلاقا، ويحدث هذا النوع من السكري عادة ما قبل سن الأربعين ويمثل حوالي 10% من جميع الحالات.
النوع الثاني: هو النوع الذي لا ينتج فيه الجسم (البنكرياس) نسبة كافية من الأنسولين، أو يكون الجسم مقاومًا للأنسولين بحيث لا يعمل بشكل صحيح، وهو الأكثر شيوعًا حيث يمثل تقريبًا 90% من الحالات.
والنتجية أن كمية السكر في الدم تزداد بينما الخلايا بحاجة إلى الطاقة وبمرور الوقت فإن السكر المرتفع في الدم يؤدي إلى تأذي الأعصاب والأوعية الدموية.
وقد يؤدي إلى أمراض القلب والجلطات الدماغية والعمى وإصابة الكلية وإلتهابات الأعصاب.
فكيف يمكن أن نتفادى الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري؟
ـ ممارسة الرياضة بانتظام: ووجود صديق أو قريب معك يزيد من حماسك
ـ المحافظة على الوزن الصحي: تنجب وجبات عالية السكريات والدسم
ـ إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم عليك مراقبته بعناية وتقليل الملح في الطعام.
ـ إذا كنت تعاني من ارتفاع الكوليسترول احرص على تناول الدواء بانتظام وتناول وجبات صحية.
ـ ضع خطة لتحول حياتك إلى نمط حياة صحي لتتفادى الكثير من الأمراض، فوضع خطة يسهل لك الوصول إلى أهدافك بسرعة.
العضو المنسي
توصلت دراسة حديثة إلى أن عضوًا غير معروف في الصدر يسمى "الغدة الزعترية" قد يكون مفتاحًا لمنع الإجهاض، وإصابة النساء الحوامل بمرض السكري.
ويعتقد العلماء أن العضو الذي يقع في وسط الصدر يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم جهاز المناعة أثناء الحمل.
ويشكل نمو الجنين لمدة تسعة أشهر تحديًا مناعيًا كبيرًا، ولم يفهم الخبراء كيف يتكيف جسد الأنثى.
ويقول الباحثون، إن حماية الغدة الزعترية وضمان عملها بشكل صحيح أثناء الحمل يمكن أن يمنع الإجهاض وإصابة النساء الحوامل بمرض السكري.
وتعاني 15 في المائة من النساء في جميع أنحاء العالم من سكري الحمل.
وتقوم الهرمونات الجنسية الأنثوية بتوجيه خلايا "التوتة" لإنتاج خلايا مناعية متخصصة تسمى الخلايا التائية. وتنتج الغدة الزعترية أيضًا مجموعة فرعية محددة من الخلايا التائية تسمى (تريجس)، والتي تنظم الخلايا المناعية الأخرى وتمنعها من الانهيار.
ووجد الباحثون، أنه أثناء الحمل، تقوم الهرمونات الجنسية في الجسم الأنثوي بإرشاد الغدة الزعترية لإنتاج المزيد من الخلايا (تريجس) المصممة خصيصًا للحفاظ على جهاز المناعة تحت السيطرة، وعدم مهاجمة الجنين.
كشفت الدراسة، التي نُشرت في دورية "نيتشر، أن المستقبِل الرئيسي على سطح الغدة الزعترية الذي يتحكم في هذه العملية يسمى (رانك)، وليس لدى جميع النساء.
قال البروفيسور جوزيف بنينجر، كبير المؤلفين، الذي كان وقت الدراسة في الأكاديمية النمساوية للعلوم: "كنا نعلم أن (رانك) تم التعبير عنه في الغدة الزعترية، لكن دوره في الحمل لم يكن معروفًا".
وأجريت الدراسات في المختبر على الفئران حيث تمت إزالة مستقبل (رانك) لمعرفة تأثيره على حالات الحمل، وفق صحيفة "ديلي ميل".
وقالت الدكتورة ماجدالينا باولينو، المؤلفة الرئيسية في معهد كارولينسكا بالسويد، إن إزالة مستقبلات (رانك) تعني أن هناك عددًا أقل من (تريجس) التي تنتجها خلايا التوتة.
وأضافت: "أدى ذلك إلى انخفاض عدد (تريجس) في المشيمة، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الإجهاض".
اقرأ أيضا:
7 تقنيات لترك انطباع إيجابي عنك في العملالإصابة بمرض السكري وزيادة الوزن
حتى إذا كان الحمل ناجحًا وأنجبت مولودًا، فقد وجد أنه معرض بشكل متزايد لخطر الإصابة بمرض السكري وزيادة الوزن في وقت لاحق من الحياة.
لكن إضافة الفئران التي تعاني من نقص في (رانك) مع (تريجس) لدى الذين لديهم حمل طبيعي يعكس "جميع مشكلاتهم الصحية"، كما يقول الباحثون.
ثم قام الباحثون بتحليل النساء المصابات بداء السكري أثناء الحمل.
ومثل الفئران، كان لدى النساء الحوامل المصابات بداء السكري عدد أقل من (تريجس) في المشيمة. ويشير هذا إلى أن الغدة الزعترية تلعب دورًا حيويًا في ضمان حصول المرأة على حمل صحي.
قال البروفيسور بينينجر: "إن الغدة الزعترية تتغير بشكل كبير أثناء الحمل، وكيف أن إعادة توصيل نسيج كامل يساهم في حمل صحي كان أحد الألغاز المتبقية في علم المناعة".
وأضاف: "عملنا على مدار سنوات عديدة لم يحل هذا اللغز فحسب - فهرمونات الحمل تعيد توصيل الغدة الزعترية عبر رانك - ولكنها كشفت عن نموذج جديد لوظيفتها.
وأوضح أن "الغدة الزعترية لا تغير فقط الجهاز المناعي للأم حتى لا ترفض الجنين، ولكنها تتحكم أيضًا في الصحة الأيضية للأم".
وتشير النتائج إلى أن العلاجات الجديدة التي تستهدف الغدة الزعترية يمكن أن تضمن حملًا صحيًا، خاصة بين النساء المصابات بداء السكري.
وقالت الدكتورة ألكسندرا كاوتزكي ويلر، المؤلفة المشاركة في جامعة فيينا الطبية: "إن اكتشاف هذه الآلية الجديدة الكامنة وراء سكري الحمل قد يوفر أهدافًا علاجية جديدة للأم والجنين في المستقبل".