كيف يُحقّق المسلم الإحسان في حياته.. هذه أهم الوسائل
بقلم |
فريق التحرير |
الاربعاء 12 نوفمبر 2025 - 04:30 م
الإحسان ليس مجرد خُلُقٍ جميلٍ أو سلوكٍ تطوعي، بل هو قمّة الأخلاق وغاية العبودية في الإسلام. إنّه المعيار الذي يُحدّد مدى صدق الإيمان ونقاء القلب، وهو الذي يجعل المسلم متميّزًا في علاقته بربّه وبالناس. فحين يسود الإحسان في حياة المسلم، تتحوّل كل حركة وسكون إلى عبادةٍ وشهادةٍ على سموّ هذا الدين.
أولاً: معنى الإحسان ومكانته في الإسلام
الإحسان هو أن يعبد الإنسان ربَّه كأنه يراه، فإن لم يكن يراه فإنه يعلم أن الله يراه، كما ورد في حديث جبريل المشهور.
بالعناية بها روحيًا وجسديًا: فلا يرهقها بالذنوب ولا يُهملها عن الطاعات.
بالرضا بما قسم الله: فالمحسن لا يحقد ولا يحسد، لأنه يعلم أن رزقه بيد الله.
بالاستغفار والمراجعة اليومية: فالمحاسبة الدائمة للنفس طريق الارتقاء إلى الإحسان.
خامسًا: وسائل عملية لتحفيز الإحسان في الحياة اليومية
1. تذكُّر مراقبة الله في كل عمل.
2. صحبة الصالحين الذين يُعينون على الخير ويُذكّرون بالله.
3. القراءة في سِيَر المحسنين من الصحابة والتابعين، والاقتداء بأخلاقهم.
4. التطوع في خدمة الناس بوقتٍ أو جهدٍ أو علمٍ.
5. التدرّب على الصبر وضبط اللسان، فهما مفتاح الإحسان في التعامل.
6. وضع هدفٍ يومي للإحسان: كإدخال السرور على قلب أحد، أو إعانة ضعيف، أو قول كلمة طيبة..
سادسًا: ثمرات الإحسان
حبّ الله ورضاه: وهو أعظم مكافأة.
راحة القلب وطمأنينة النفس.
محبة الناس وثقتهم.
بركة في العمر والرزق.
علوّ المنزلة في الجنة: "للذين أحسنوا الحسنى وزيادة".
الإحسان ليس مرحلة عابرة في حياة المسلم، بل هو أسلوب حياة. أن يُتقن في عبادته، ويعامل الناس كما يحب أن يُعامَل، ويجعل مراقبة الله رفيقةً له في كل لحظة. حينها يعيش المسلم حياةً عامرة بالسكينة، ويموت على رضا، ويُبعث يوم القيامة في زمرة المحسنين الذين وعدهم الله بجنّاتٍ النعيم.