كشفت سيرينا بون، أخصائية التغذية عن قائمة بأفضل الأطعمة التي تساعد على منح بشرة صحية.
وأبرزت في تصريح إلى صحيفة "ذا بوست"، النظام الغذائي الذي يساعد على تحسين ملمس البشرة، وتقوية حاجزها الواقي، ومنع التجاعيد وحب الشباب على النحو التالي:
الترطيب
"يبدأ الحصول على بشرة مشرقة بالترطيب"، كما تقول بون.
الأطعمة الغنية بالمياه مثل الخيار والبطيخ والكرفس والفراولة لا تدعم توازن السوائل بشكل عام فحسب، بل توفر أيضًا مضادات الأكسدة والفيتامينات التي تعزز ملمس الجلد ومرونته.
أوميجا 3
نصحت أخصائية التغذية بتناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية، للحصول على بشرة متوهجة.
وأضافت أن "الأحماض الدهنية أوميجا 3، الموجودة في بذور الكتان وبذور الشيا والجوز والسلمون البري، تعمل على تقوية حاجز الجلد للحصول على مظهر أكثر نعومة ومرونة".
وأظهرت الأبحاث أن أحماض أوميجا 3 الدهنية يمكن أن تساعد في موازنة استجابة الجلد الالتهابية وتخفيف حدة الصدفية وقرحة الجلد وحب الشباب.
مكافحة الشيخوخة
وفقًا للخبيرة، فإن فيتامين سي الموجود في الحمضيات والفراولة والبابايا والفلفل الحلو ضروري لتخليق الكولاجين وإصلاح الجلد، في حين أن فيتامين إي - الموجود في بذور دوار الشمس واللوز وزيت جنين القمح - يحمي الجلد من الضغوط البيئية والشيخوخة المبكرة.
يمكن لبعض الأطعمة أيضًا أن تحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
وأضافت بون أن "الكاروتينات مثل بيتا كاروتين والليكوبين، الموجودة في البطاطا الحلوة والجزر والطماطم والبابايا، تعمل على تعزيز لون البشرة وتوهجها مع توفير الحماية الطبيعية من الشمس".
تشير الدراسات إلى أن الكاروتينات قد تساعد البشرة عن طريق تحسين مرونتها وترطيبها وملمسها والتجاعيد والبقع العمرية.
وربط تقريرٌ صدر عام 2012 بين الكاروتينات، واللون الذهبي الذي تُضفيه على بشرة الشخص على مدار ستة أسابيع من الاستهلاك المنتظم، وبين زيادة جاذبية الأشخاص.
وزعم مؤلفو الدراسة، أن الكاروتينات يمكن استخدامها "كأداة تحفيزية في التدخلات الغذائية".
الكركم
لمزيد من الوقاية من التجاعيد، نصحت بون بتناول الشاي الأخضر والتوت والشوكولاتة الداكنة، وهي كلها مصادر ممتازة للبوليفينول وEGCG التي تحارب الضرر التأكسدي وتساعد على منع تكوين الخطوط الدقيقة.
وتقول بون، إن الكركمين، وهو المركب النشط في الكركم، هو مضاد قوي للالتهابات ويدعم شفاء الجلد ومرونته.
ويُعرف الكركم باسم "الذهب" في مملكة النبات، وهو يدعم أيضًا إزالة السموم من الكبد ويعمل كمسكن طبيعي للألم.
بالإضافة إلى ذلك، ثبت أن الكركم يخفف أعراض عسر الهضم، ويخفض خطر الإصابة بأمراض القلب، ويحارب الاكتئاب، ويمنع السرطان، ويحسن الذاكرة، ويقلل من آلام التهاب المفاصل وغيرها من الحالات.
أمعاء صحية
أضافت بون، أنه نظرًا لأن ميكروبيوم الأمعاء يؤثر بشكل مباشر على صفاء الجلد ووظيفة الحاجز، فإن دمج البروبيوتيك والبريبايوتيك الداعمين للأمعاء من الزبادي والكفير والميسو والكراث والموز والخضروات المخمرة يمكن أن يساعد في تعزيز صحة الجلد.
وحثت أيضًا، المهتمين بالبشرة على زيادة تناول الأسماك الدهنية والحبوب الكاملة.
وقالت: "يعمل CoQ10 الموجود في الأسماك الدهنية والحبوب الكاملة على تنشيط خلايا الجلد، وتنعيم الخطوط الدقيقة، وتعزيز إشراقة البشرة بشكل عام."
ويُنتج الجسمُ مُركّب CoQ10 طبيعيًا، وهو مُضادٌّ قويٌّ للأكسدة يُعزّز نموّ الخلايا وصيانتها . كما يحمي الخلايا الليفية، وهي الخلايا التي تُنتج الكولاجين، والألياف المرنة التي تُساهم في نضارة البشرة.
وثبت أن تناول مكملات CoQ10 يقلل من التجاعيد ويحسن نعومة البشرة.
وأضافت بون، أن الجمع بين المنتجات النيئة والمطبوخة يوفر مجموعة كاملة من العناصر الغذائية لصحة الجلد.
ويُعزز طهي بعض الخضراوات، مثل الطماطم والجزر، التوافر الحيوي لمضادات الأكسدة الداعمة للبشرة، مثل الليكوبين وبيتا كاروتين.
وفي الوقت نفسه، تُوفر الفواكه والخضراوات النيئة إنزيمات قيّمة وفيتامينات حساسة للحرارة، مثل فيتامين ج، والتي تُساعد في تخليق الكولاجين وإصلاح الخلايا.
مضادات الالتهاب
هناك طريقة أخرى لحماية البشرة، وهي الابتعاد عن الأطعمة التي تسبب الالتهاب.
وفقًا لأخصائية التغذية، "تشمل هذه الأطعمة السكريات المكررة، والكربوهيدرات المصنعة، والأطعمة المقلية، والتي يمكن أن ترفع مستويات الأنسولين وتؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني الذي يظهر على شكل ظهور البثور أو الشعور بالبهتان".
يمكن للزيوت النباتية المصنعة أيضًا أن تؤدي إلى زيادة الالتهاب، في حين أن الصوديوم الزائد والمواد الحافظة الاصطناعية والأصباغ يمكن أن تثقل كاهل الكبد والكلى، مما يؤثر سلبًا على لون البشرة وصفائها.
لكن يمكن أن تؤدي منتجات الألبان إلى ظهور حب الشباب أو الانتفاخ لدى بعض الأشخاص.
كيف يمكنك الاستفادة من المواد التي تعزز البشرة؟
ابدأ يومك بعصير سموثي مصنوع من التوت والسبانخ وبذور الكتان أو الشيا، مع قليل من الحليب النباتي المدعم بفيتامين د لتعزيز مضادات الأكسدة.
استمتع بالحليب الذهبي مع الكركم والفلفل الأسود لدعم مضاد للالتهابات، أو اشرب الشاي الأخضر طوال اليوم للحصول على جرعة من البوليفينولات الواقية، كما تقول بون.
كما توصي بتناول كميات أكبر من الأطعمة الصحية من خلال تناول أطباق غنية بالعناصر الغذائية مع البطاطا الحلوة المحمصة والخضروات الورقية والأفوكادو وبذور اليقطين مع صلصة الخل الحمضية.
ونصحت أيضًا بإدراج الكيمتشي أو مخلل الملفوف في الوجبات لتغذية الميكروبيومكم، علاوة على تناول مرق العظام الدافئ أو مكمل الكولاجين لدعم صحة البشرة والمفاصل.
هذه الخيارات الصغيرة والمدروسة تتراكم وتساعد على تعزيز مرونة البشرة وإشراقها من الداخل إلى الخارج، بحسب أخصائية التغذية.